قرار من فيس بوك بشأن معالجة المعلومات الخاطئة عن لقاح كورونا
أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن إدارة "فيسبوك" أرجأت تنفيذ مقترحات موظفيها في مجال مكافحة المعلومات غير الدقيقة حول اللقاحات ضد فيروس كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أنه "في مارس الماضي، توصل الباحثون في "فيس بوك" إلى طريقة لاستبدال المصادر غير الموثوقة جزئيا في موجز الأخبار للشبكة الاجتماعية التي تحمل الاسم ذاته بمصادر معلومات موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية".
وتابعت: "كتب أحد موظفي الشركة ردا على تقرير داخلي حول الدراسة: "استنادا إلى النتائج، أعتقد أننا نتطلع إلى إطلاق التحديث في أقرب وقت ممكن"، ومع ذلك، فإن إدارة الموقع أرجأت القرار إلى أجل غير مسمى".
وأضافت: "لم يتم إجراء أي تغييرات على سياسة المعلومات حتى أبريل الماضي، وعندما تم اقتراح إيقاف التعليقات على منشورات اللقاحات حتى تتمكن الشركة من التعامل بشكل أفضل مع المعلومات المضللة، لم يكن هناك رد فعل من الإدارة".
ونشرت عدد من وسائل الإعلام العالمية سلسلة جديدة من التحقيقات في مشكلات "فيسبوك"، حيث ساهمت 17 وسيلة إعلام أمريكية في دراسة وثائق كشفتها الموظفة السابقة في الشركة فرانسيس هاوجين.
وكان موقع فيس بوك وتطبيق إنستجرام حذفا أمس من منصتيهما بثًّا حيًّا للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقول فيه إن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح الواقي من فيروس كورونا في المملكة المتحدة يصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بسرعة أكثر من المتوقع.
وأكد المكتب الصحفي لشركة فيس بوك في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني للأسوشيتدبرس، أنه تم حذف المحتوى ليل الأحد، لأنه ينتهك سياسة فيسبوك المتعلقة باللقاحات الواقية من "كوفيد 19".
وقال البيان: "سياستنا لا تسمح بمزاعم أن اللقاحات الواقية من كوفيد 19 تقتل الناس أو تضرهم بشكل خطير".
وبقي المحتوى، الذي واجه انتقادات واسعة، ثلاثة أيام قبل حذفه، ولم يعف ما إذا كانت حواجز اللغة قد لعبت دورًا في هذا، حيث كان الرئيس البرازيلي يتحدث باللغة البرتغالية.
وكان من أكثر الادعاءات غرابة أن الرئيس، الذي أُصيب بفيروس كورونا العام الماضي ولا يزال يرفض تلقي اللقاح.
وأمضى الرئيس شهورًا في إثارة الشكوك بشأن اللقاحات، خاصة لقاح سينوفاك الذي تنتجه شركة صينية.
كما حذَّر البرازيليين من أنه لن يكون هناك أي سبيل قانوني لمقاضاة شركة فايزر لأي شخص يعاني من آثار جانبية ناتجة عن تلقي اللقاح الذي تنتجه.
وقال مازحًا: إن هذه الآثار الجانبية ربما تتضمن ظهور لحى للسيدات أو تحول أشخاص إلى تماسيح.
وخلال مقابلة إذاعية الإثنين، استهجن بولسونارو الانتقادات الموجَّهة له بأنه ينشر أخبارًا زائفة بشأن إصابة متلقي لقاح فايزر بمرض الإيدز.
وقال إنه قرأ مقالًا إخباريًّا حول هذه المسألة نشر في أكتوبر الماضي، في البرازيل.
وفي الواقع، نشرت وسائل الإعلام قصة فضفاضة ذات صلة، ولكنها تتعلق فقط بلقاح "سبوتنيك في" الروسي، غير المصرَّح باستخدامه في البرازيل وفقًا لخدمة تقصي الحقائق "آوس فاتوس".