تقنين الدعارة وزواج المثليين ورجعية الأزهر.. أبرز قضايا نوال السعداوي المثيرة للجدل
الكاتبة نوال السعداوى واحدة من أكثر الكاتبات المثيرات للجدل، وصفتها جريدة التايم الأمريكية بأنها أكثر النساء تأثيرًا في العالم، حيث تثير آراؤها جدلًا وخلافًا كبيرًا في الأوساط الثقافية العربية، الأمر الذي يعرضها لمضايقات قد تصل إلى تكفيرها، بل ووصل الأمر إلى رفع دعاوى حسبة ضدها للتفريق بينها وبين زوجها.
تعرضت أيضا بسبب آرائها للتهديد والسجن ومصادرة كتبها ومنعها من التداول، وأثارت آراؤها الكثير من الجدل خاصة في موضوعات الختان، الذي اعتبرته أمرًا خاطئًا، والزواج المثلي بأنه ليس محرمًا وهو حرية شخصية وأن الزواج فيه عبودية، وعدم الاعتداد بالطلاق الشفهي، والحجاب والنقاب فيه قمع واضطهاد للمرأة، وأنها مع تقنين الحكومة أوضاع الدعارة، وجعلها تحت إشراف مباشر منها، كما اتهمت الأزهر بالرجعية وطالبت بالتجديد في الأديان كلها وليس الدين الإسلامي وحده، وأن على الشعوب نفسها مهمة التجديد مطالبة بتجريم تعدد الزوجات.
ولدت الكاتبة نوال السعداوي في مثل هذا اليوم 27 أكتوبر 1931 من محافظة القليوبية وتخرجت في كلية الطب لتعمل طبيبة أمراض صدرية وهى في نفس الوقت كاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق المرأة.
المرأة والجنس
ونشرت كتابًا أثار جدلًا واسعًا بعنوان “المرأة والجنس” تتعرض فيه لجميع أنواع العنف ضد المرأة بدءًا من الختان والعذرية والزواج والتعدد والحجاب والنقاب وأقيلت بسبب إصداره من وزارة الصحة ووصف آرائها علماء الدين بالعبث ومخالفة الدين.
دعاوى حسبة
قدم أحد المحامين بلاغًا إلى النائب العام ضدها لكي يسمح له برفع دعوى حسبة للتفريق بينها وبين زوجها الدكتور شريف حتاتة، ووجهت لها تهمة ازدراء الأديان وإسقاط الجنسية عنها، فسافرت إلى الخارج للتدريس بالجامعات الأجنبية ثماني سنوات لتعود بعدها إلى مصر.
رفض مجمع البحوث الإسلامية تداول روايتها سقوط الإمام لتعارضها مع ثوابت الدين، وطالب الأزهر بمحاكمتها بسبب مسرحيتها الإله يقدم استقالته، ورفضت الدعوى عام 2007.
مذكرات فى السجن
واعتقلت ضمن اعتقالات سبتمبر 1981 فى عهد السادات وخرجت من المعتقل لتكتب مذكرات “فى سجن النساء” وطالب أحد المحامين بإسقاط الجنسية عنها للأفكار التى تنادى بها ووصفها بالشاذة ورفضت محكمة القضاء الإداري دعوته.
مناصب صحية
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب منها مدير عام التثقيف الصحي بوزارة الصحة وأمين عام نقابة الأطباء وطبيبة بالمستشفى الجامعى وأخيرًا عضو بالمجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية، كما أسست جمعية الكاتبات العربيات.
تزوجت نوال السعداوي ثلاث مرات الأول من والد ابنتها الكاتبة منى حلمي والثاني من أحد القانونيين وأخيرًا الروائي والسياسيين الدكتور شريف حتاتة وتم الطلاق بينهما بعد عشرين عامًا.
امرأة حرة
تعليقًا على مشوارها قالت نوال السعداوى: لقد أصبح الخطر جزءا من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت ولا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة فى عالم مملوء بالكذب.
وأضافت:"جريمتي الكبرى انني امرأة حرة فى زمن لا يريدون فيه إلا الجوارى والعبيد، ولدت بعقل يفكر فى زمن يحاولون فيه إلغاء العقل".
وتوفيت الدكتورة نوال السعداوي، في شهر مارس الماضي بعد صراع مع المرض، بعد تعرضها لوعكة صحية، عن عمر يناهز 90 عامًا.