تدريبات أمريكية بحرينية على استخدام قوة مسيرة في مياه الخليج لأول مرة
أجرت البحرية الأمريكية والبحرينية، اليوم الثلاثاء، تدريبات مشتركة، معلنة انطلاق سلسلة تمارين بين القوات الأمريكية مع شركائها في منطقة الخليج لدمج أنظمة مسيّرة في العمليات البحرية الإقليمية.
دمج الطائرات
وكان الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين قد أعلن الشهر الماضي أنه أطلق قوة جديدة في الخليج لدمج الطائرات دون طيار والسفن غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عملياته، قائلا إن هذه ”القوة – 59“ تعتمد على ”التعاون الاقليمي“.
وجاء إعلان القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية وسط توترات بحرية بين إيران وعدوتها إسرائيل التي قامت البحرين بعقد اتفاق سلام معها العام الماضي.
حرب الظل
ومنذ فبراير الماضي، يقول محللون إن إيران وإسرائيل منخرطتان في ما وصفوه بـ“حرب الظل“، حيث تعرّضت سفن لهجمات في مياه الخليج والبحر الأحمر.
ورفضت إيران في أغسطس الماضي، مزاعم غربية بأن طائراتها المسيّرة استخدمت في هجوم على ناقلات نفط، بينما اتّهمت إسرائيل بتلفيق ”السيناريو“ في محاولة لتقويض الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث باسم البحرية الأمريكية تيم هوكينز إن التدريبات المشتركة التي أجريت الثلاثاء مع البحرين ويُطلق عليها اسم ”نيو هورايزون“، هي جزء من الجهود المبذولة للمساعدة في تعزيز الوعي بالمجال البحري والردع والشراكات.
مياه الشرق الأوسط
وهذه المرة الأولى التي تدمج فيها البحرية الأمريكية السفن غير المأهولة مع السفن المأهولة في مياه الشرق الأوسط.
وقال هوكينز: ”نضع سفينتين دون طيار تحت مسمى مانتاس تي -12 في المياه“، وذلك بالقرب من سفينتين من القوة البحرية الملكية البحرينية.
تعزيز الوعي بالمجال البحر ي
وتابع: ”سيساعدنا هذا الأمر على فهم كيف يمكننا استخدام هذه السفن لتعزيز الوعي بالمجال البحري، وهو أمر مهم للغاية للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين“.
تطل البحرين على مضيق هرمز الإستراتيجي، وهو ممر يقل عرضه عن 40 كيلومترا (25 ميلا) عند أضيق نقطة فيه، وقد شهد مواجهات بين السفن البحرية الأمريكية والإيرانية في الماضي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سحبت فيفبراير الماضي حاملة طائرات من الخليج في إشارة إلى احتمال تخفيف حدة التوترات مع إيران التي تصاعدت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.