رئيس التحرير
عصام كامل

تصاعد حرب التسريبات.. المسئول المالي للإخوان يسب جبهة التمرد: عصابة إجرامية

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

لاتزال حرب التسريبات تكسر عظام جماعة الإخوان الإرهابية وتتصاعد بشدة، ويبدو أن أي من أطراف الأزمة لا يريد ‏التنازل، بل  إن الصراعات الصفرية تزداد، ومسلسل الطعن في الزمم المالية يشتعل أكثر وأكثر، وآخر حلقاته هجوم ‏عاصف شنه أحمد مطر، العقل المالي الجديد للتنظيم، والمحسوب على جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد، ‏الذي أهال التراب على جناح الأمين العام السابق للجناعة.

ليسوا إخوانا 

 

على طريقة حسن البنا في التبرؤ مع الأفعال الإجرامية للتنظيم الخاص، ووفقا للتسريبات التي أذاعتها إحدى الفضائيات العربية قال مطر نصا: 

 

“لقد ابتلينا منذ عام 1954 إلى عام 1974، بمجموعة جديدة ‏دخلت الإخوان وهم ليسوا من الإخوان بل  تنظيم سري ـ يقصد جبهة التمرد ـ"

 

أضاف: "عصابة مثل محمود عزت ومن على شاكلته، وهؤلاء بدأوا في ‏تصعيد مجموعة من ذوي الطاقات المحدودة، مثل محمود حسين ومحمود غزلان ومحمود عبدالرحيم ومحمود إبراهيم، ‏ومحمود الإبياري، وكل من اسمه محمود، ".‏


واستكمل: "المجموعة التي دخلت الإخوان من العام 54 إلى العام 74 كانوا من مواليد الفترة من العام 35 إلى العام ‏‏49، وتسللوا في وقت عبد الناصر ويمتازون بالا تفكير واللا إبداع واللا طموح، وهم من أعضاء التنظيم السري، داعيًا الله أن ‏تصيبهم ساحقة تخلص الجماعة منهم، على حد تعبيره. 


أكد مطر أن محمود حسين يذهب بالتنظيم والجماعة إلى الجحيم، بعد أن حكمها على طريقة العصابات، يقرب من يشاء ‏ويبعد من يشاء، لافتا إلى أن هذا الفريق كان يختار لمرسي خلال حكم الشخصيات الأقل كفاءة وخبرة، وأضاعوا الثورة المصرية كلها.  ‏


كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

 

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

مصادر التمويل ‏


على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية