رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته.. اللحظات الأخيرة قبل اصطياد أبو بكر البغدادي

الإرهابي أبو بكر
الإرهابي أبو بكر البغدادي

في أكتوبر من عام 2019 نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ عملية الصيد الثمين باغتيالها زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، ويحل اليوم ذكرى هذه العملية التي تم التخطيط لها بعناية؛ فكيف كانت اللحظات الأخيرة قبل اصطياد أبو بكر البغدادي.

إعلان ترامب

انتهت قصة البغدادي بتصريح من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطع افيه لشك باليقين وأعلن رسميا عن مقتله وذلك بعد مطاردة طويلة فلم يظهر البغدادي منذ تأسيس تنظيم "داعش" في عام 2014،سوى مرتين. الأولى في فيديو مسجل عند إعلان تأسيس "خلافته"، والثانية في فيديو آخر بعد نحو شهر من انتهاء "الخلافة".

قبل الإعلان الرسمي لـ ترامب انتشرت شائعات كثيرة لم يتم تأكيدها عن مقتل "الخليفة" البالغ من العمر 48 عامًا وقتها، والذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

وخلال مطاردتهم الطويلة لأبي بكر البغدادي، حققت فرق الاستخبارات العراقية تقدما في فبراير عام 2018، بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية معلومات، عن كيفية فراره من القبض عليه لسنوات عديدة، وذلك وفقا لمسؤوليين أمنيين عراقيين.

معلومات مهمة

ويدعى هذا الشخص إسماعيل العيثاوي وهو واحد من خمسة رجال اعتقلوا، وقدموا للمخابرات العراقية معلومات مهمة، عن المواقع المختلفة التي استخدمها البغدادي قبل مقتله.

وقال العيثاوي للمسؤولين، بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية وتسليمه للعراقيين، إن البغدادي كان يعقد أحيانا محادثات مهمة مع قادته، في حافلات نقل صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.

وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين لرويترز: "أعطانا العيثاوي معلومات قيمة، ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على استكمال فك لغز تحركات البغدادي، والأماكن التي كان يختبئ فيها".

زوجة البغدادي

وفي معلومات سرية أخرى حصلت عليها المخابرات العراقية والكردية في العراق وسوريا، قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة "نيويورك تايمز" إن اعتقال إحدى زوجات البغدادي واستجوابها لعبا دورا كبيرا في التحضير للعملية، التي أطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم "كايلا مولر" التي كانت رهينة لدى التنظيم سابقا.

واستنادا إلى تلك المعلومة السرية الأولية، عملت وكالة "سي أي إيه" عن كثب مع مسؤولي المخابرات العراقية والكردية في العراق وسوريا، لتحديد مكان البغدادي، ووضع الجواسيس في مكانهم لمراقبة تحركاته الدورية، ما سمح للقوات الخاصة الأمريكية بشن الهجوم الذي أودى بحياته.

وبدأ التخطيط الأولي للهجوم قبلها بعام، وبدأ أفراد تابعون لوحدة "دلتا فورس" في الجيش الأمريكي في وضع خطط للتدريب على القيام بمهمة سرية لقتل البغدادي أو القبض عليه.

و"دلتا فورس" هي وحدة عسكرية أمريكية قتالية توصف بأنها نخبة القوات الخاصة، تحاط معظم عملياتها بالسرية، وتختص بالأساس بمكافحة "الإرهاب" وإنقاذ الرهائن والتدخل السريع.

وواجهت الفرقة المكلفة بالمهمة عقبات هائلة لإنجاح المهمة، فكان الموقع الذي يوجد به البغدادي خاضع لسيطرة تنظيم القاعدة، كما أن روسيا تسيطر على المجال الجوي في تلك المنطقة من سوريا، وألغت "دلتا فورس" المهمة في اللحظة الأخيرة قبل تنفيذها مرتين على الأقل.

الجريدة الرسمية