منظمة الصحة العالمية تطالب بدعم الدول الفقيرة بلقاحات كورونا
وجه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الشكر لدول العالم على الجهود المشتركة التي قدمتها في مواجهة جائحة كوفيد-19.
قمة "أقدر" العالمية
وفي الوقت نفسه طلب جيبريسوس من تلك الدول مد يد العون للدول الأقل حظا من أجل الحصول على التطعيمات اللازمة لشعوبها.
جاء هذا خلال كلمة مصورة له تم عرضها على هامش اليوم الثاني من قمة "أقدر" العالمية، في مركز دبي الدولي للمعارض، إكسبو 2020 دبي.
وحول شعار القمة "المواطنة الإيجابية العالمية" قال: "إن المواطنة الإيجابية العالمية باتت من الأمور المهمة في عالمنا اليوم، لكي نشعر بالمسؤولية تجاه الأزمات والجوائح التي نتعرض لها، ولنستطع تقديم كل سبل الدعم اللازمة للآخرين"، مشددا على أهمية تكاتف الدول لمجابهة مثل الأزمات العالمية.
6 مليارات لقاح
وأضاف: "لقد نجحنا في توفير حوالي 6 مليارات لقاح حول العالم حتى الآن، وتم تلقيح ثلث سكان العالم خلال العام الجاري بشكل كامل، لكن هذه الأرقام تحمل بين طياتها عدم المساواة ما بين الدول، حيث إننا إذا ما نظرنا إلى إجمالي الحاصلين على اللقاح على مستوى العالم من الدول الفقيرة، مقارنة بالمؤشرات السابقة، فإنه لا يتعدى نسبة 1% وهي نسبة غير مرضية بالمرة بالنسبة لنا".
وأكد أهمية المساواة بين جميع البشر في الحصول على اللقاح، داعيًا الدول المصنعة وكافة دول العالم إلى التعاون معا لتوفير اللقاحات اللازمة للدول الأقل حظا على مستوى العالم.
وتابع: "هدفنا في منظمة الصحة العالمية أن يتم تطعيم حوالي 40% من سكان كل دولة من دول العالم، دون استثناء، ضد فيروس كوفيد -19، بنهاية العام الجاري، على أن تصل هذه النسبة إلى 70% من سكان كل دولة بحلول العام 2022، هذه الأهداف يمكن تحقيقها، لكن ذلك لن يتم إلا بتعاون الدول والشركات التي تتحكم في إمدادات اللقاحات، حيث أثبتت لنا الجائحة محدودية قدرات مصانع الأدوية المصنعة للقاحات ومركزيتها".
وأضاف: "الاستثمار في وسائل آمنة ومستدامة لتعزيز قدرات تصنيع اللقاحات هو أمر حتمي للتمكن من مواجهة الأوبئة والاستعداد لها، لكنه أمر مهم أيضا لتوفير إمدادات واقعية من الأدوية وغيرها من التقنيات الطبية، وهو ما يحتاج إلى تعاون دولي على مستويات القطاعين العام والخاص، عبر تشارك المعرفة والتمويل المباشر لتعزيز القدرات التقنية، ففي نهاية المطاف كشفت لنا الجائحة أن الاستثمار في الرعاية الصحية ليس مجرد تمويل، بل استثمار يهدف لتوفير مستقبل أكثر صحة وأمانا وإنصافا واستدامة لنا جميعا".