إنذار على يد محضر للحكومة.. أزمة "تشجيع المدخنين لنادى إيسترن كومباني" تصل البرلمان
تقدم نواب حزب العدل، عبد المنعم إمام، رئيس الحزب، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والنائب أحمد قناوي، عضو مجلس الشيوخ، بإندار رسمي على يد محضر إلى وزيرة الصحة والسكان بصفتها، ووزير الشباب والرياضة بصفته، ورئيس اتحاد الكرة المصري بصفته، ومدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، ورئيس مجلس إدارة نادي الشرقية للدخان بصفته، للرد على ما جاء من تصريحات على لسان الدكتور هاني أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، في مداخلات تليفزيونية، حيث عبر عن رغبته في حشد جمهور المدخنين كمشجعين لفريق نادي الشرقية للدخان (نادي إيسترن كومباني حاليا).
وأكد النواب أن تلك التصريحات تمثل ترويجا لمنتجات التبغ بما يخالف القوانين والمعاهدات الدولية المعنية بمكافحة كافة منتجات التبغ، والتي تعتبر مصر إحدى أطرافها الملزمة بنصوص موادها المعنية.
وأشار الأعضاء، إلى أن تلك التصريحات مثلت خرقا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية المعنية بمكافحة التبغ.
وكشف النائب عبد المنعم إمام، أنه تقدم بطلب إحاطة أيضا بهذا الشأن، للمطالبة بتغيير اسم النادي اثناء مشاركته بالدوري الممتاز حيث إن اسم ايسترن كومباني مرتبط بصناعة التبغ وهو ما يمثل ترويجا للتدخين ومنتجاته.
وقال عضو مجلس النواب: الاتفاقية الدولية لمكافحة منتجات التبغ تنص على "حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه".
وأشار إمام، إلى مجموعة من الإجراءات التي أكدت عليها الاتفاقية للحد من استخدام التبغ والتعرض للدخان الناجم عن حرقه، بما في ذلك حظر وتقييد كافة أشكال الإعلان والترويج للحد من استخدامه، فضلا عن ضرورة تقديم المساعدة للإقلاع عن التدخين وتقديم العلاج الملائم له، والدعم المرتبط بالتثقيف والتواصل والتدريب والتوعية بأضرار التدخين.
وأوضح أن مصر وقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في يونيو ٢٠٠٣ وصدقت عليها في فبراير ٢٠٠٥، ومنذ عام ٢٠٠٨ ألزمت الحكومة المصرية جميع الشركات المنتجة للتبغ بضرورة وضع ملصقات تحذيرية على كافة منتجات التبغ.
وقال النائب: مصر تواجه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بزيادة أعداد المدخنين، مشيرا إلى أنه وفقا لأحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام ٢٠٢٠، بلغ عدد المدخنين في مصر حوالي ١٨ مليون مدخن، وبما يشكل حوالي ١٧.٧٪ من إجمالي عدد السكان في الفئة العمرية (١٥ عاما فأكثر).
وتابع: هذه الإحصائية تشير إلى ضرورة اعتماد التدابير السابق الإشارة إليها سابقا للحد من ازدياد أعداد المدخنين نظرا لما يمثله من عبء صحي.