رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام السودانية: حكومة حمدوك هي السلطة الشرعية

رئيس الوزراء السوداني
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك

أعلنت وزارة الإعلام السودانية عبر صفحتها على موقع التواصل العالمي فيسبوك الإثنين إن حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مازالت هي السلطة الانتقالية الشرعية في السودان.

حمدوك

وأضاف البيان بصفحة الوزارة، التي يبدو أنها مازالت تحت سيطرة أنصار حمدوك، أن الوثيقة الدستورية تضع حق إعلان حالة الطوارئ تحت سلطات رئيس الوزراء الانتقالي فقط، وحذرت من إجراءات المكون العسكري.

 

وكانت أعلنت الخارجية الأمريكية تعليق مساعدات للسودان من المخصصات الطارئة البالغة 700 مليون دولار، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية.

 

وأصدرت الخارجية بيانا مساء الإثنين جاء فيه، أن اعتقال مسئولين حكوميين مدنيين بالسودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي.

 

الخارجية الأمريكية

وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم تتصل برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك منذ سيطرة الجيش على السلطة، ولم يتم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقا بتحرك الجيش.

 

وتابعت: مستعدون للجوء إلى جميع الإجراءات المناسبة لمحاسبة من يحاول التقليل من إرادة الشعب السوداني.

 

الشيوخ الأمريكي

وكان علق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميننديز على أحداث السودان على خلفية سقوط شخصين جراء موجة الاحتجاجات التي تضرب العاصمة السودانية الخرطوم.

 

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه يندد بما يحدث في السودان بأشد العبارات.

 

وأضاف ميننديز أن سيطرة الجيش على السلطة في السودان ستكون له عواقب طويلة الأمد على العلاقات الأمريكية السودانية.

 

وكان جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي لشؤون القرن الأفريقي، أعلن أن محاولته الاتصال برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك باءت بالفشل على خلفية أحداث السودان.

 

رئيس الوزراء السوداني

وقال فيلتمان، في تصريحات بثتها قناة "سكاي نيوز" عربية، إنه جرت محاولات للاتصال برئيس الوزراء السوداني، لكنها لم تنجح.

 

ودعا فيلتمان إلى الإفراج عن المعتقلين في السودان الذي سيطر الجيش فيه على السلطة بعد أن ألقى القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية من بينهم حمدوك نفسه.

 

ومن جانبها، أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم على موقع "تويتر" تحركات القوات المسلحة السودانية.

 

ودعت الجيش السوداني إلى الوقف الفوري للعنف والإفراج عن المسؤولين المعتقلين وضمان أمن المحتجين.

 

عصيان مدني

واستيقظ السودانيون، فجر اليوم الإثنين، على أحداث سياسية متسارعة شملت توقيف معظم أعضاء المجلس السيادي وكبار المسؤولين في الحكومة، ما دفع مدنيون إلى الدعوة للتظاهر والعصيان المدني احتجاجًا على هذه الخطوات.

 

ووفق ما أعلنته وزارة الإعلام السودانية، شن الجيش السوداني حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وآخرين.

 

كما قرر الجيش تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد، بينما ندّد مدنيون في السلطة بالأحداث، وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين.

 

وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة".

 

وجاءت أحداث اليوم، في وقت يعيش فيه السودان على وقع أزمة سياسية حادة إثر تصاعد الخلاف بين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه.

 

وكانت أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إن شخصين قُتلا بطلق ناري، بينما سقط أكثر من 80 مصابًا، في احتجاجات السودان.

الجريدة الرسمية