مالي تطرد المبعوث الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"
طردت دولة مالي، اليوم الاثنين، المبعوث الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الذي كان يقوم بدور وساطة في أعقاب انقلاب عسكري.
وقالت الحكومة الانتقالية في مالي، خلال بيان، إن المبعوث الخاص ورئيس غانا نانا أكوفو-أدوشخص غير مرغوب فيه ويجب أن يغادر مالي في غضون 72 ساعة، دون أن تذكر أسباب الطرد.
وأعربت مجموعة "إيكواس" أكثر من مرة عن قلقها العميق بشأن بطء وتيرة الاستعداد للانتخابات الديمقراطية في مالي.
حكومة انتقالية
وتتولى حكومة انتقالية السلطة منذ أغسطس 2020 ومن المفترض أن تقدم جدولا زمنيا للخطوات اللازمة لإجراء انتخابات في فبراير 2022.
ومن المتوقع أن يتم تقديم الجدول الزمني في موعد أقصاه نهاية أكتوبر الجاري.
وأدى أسيمي جويتا، الذي قاد انقلابا ضد الحكومة في مالي العام الماضي، اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد في يونيو الماضي.
وقال جويتا( 38 عاما) إنه سوف يدافع عن دستور مالي واتفاقاتها الانتقالية، كما تعهد بإعادة مالي للديمقراطية.
الرئيس الغاني
ورافق الرئيس الغاني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرئيس النيجيري السابق غودلاك جواثان، الذي يقود وساطة في الأزمة المالية، ورئيس مفوضية المجموعة جان كاسي برو.
وفي أكتوبر حضّت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مالي على وضع جدول زمني بحلول نهاية الشهر الجاري "للمراحل الأساسية" تمهيدا للانتخابات.
وقالت المجموعة الإقليمية التي تضم 15 بلدا إنه سيتم وضع قائمة بأسماء الأفراد والمنظمات الذين سيستهدفون بعقوبات إذا ما أعاقوا العودة إلى الحكم المدني.
وكانت بدأت قوة "برخان" لمكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي مؤخرا المرحلة الأخيرة من تسليم قاعدة كيدال في شمال مالي إلى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمالي "مينوسما" والجيش المالي، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية.
الموكب اللوجيستي
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكولونيل باسكال ياني إن "الموكب اللوجستي الأخير غادر إلى غاو هذا الصباح عند الساعة الخامسة. مجموعة من قوة برخان ستبقى في المكان من أجل الإجراءات الإدارية واللوجستية الأخيرة".
وباشرت باريس في يونيو الماضي إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيّما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3000 عنصر، مقابل أكثر من 5000 حاليًا.