موسكو تحذر برلين من اختبار قدرات الجيش الروسي
حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وزيرة الدفاع الالمانية كرامب كارينباور، من اختبار قدرات الجيش الروسي.
المانيا
أعربت زاخاروفا، عن أملها في أن يكون هناك قادة متعقلون في ألمانيا، يمكنهم منع وزيرة الدفاع أنيجريت كارينباور من اختبار قدرات الجيش الروسي، حسبما أفاد الموقع الإخباري لقناة (أر تي عربية ) الروسية.
وقالت زاخاروفا: "عشية اجتماع الناتو، أبدت وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارينباور عدم اهتمامها بالحوار الجاد مع موسكو حول وقف التصعيد، وشددت على أن الناتو يجب أن يظهر استعداده لاستخدام قواته المسلحة ضد روسيا، مبدية الرغبة في اختبار قدرات قواتنا المسلحة".
وأضافت زاخاروفا "أكد اجتماع مجلس الناتو مرة أخرى أن عملاق الناتو الضخم بأكمله لا يزال، بعد 70 عامًا يهدف حصريًا إلى احتواء روسيا".
الخارجية الروسية
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "بعد أن فشل الحلف في إنهاء حقبة العمليات الكبيرة، عاد مرة أخرى كما حدث خلال الحرب الباردة، إلى زيادة إمكاناته لمواجهة العدو في الشرق، بخطط دفاعية على الجناح الشرقي لتكثيف طلعات طيرانه في سماء البلطيق والبحر الأسود".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الاتهامات بانهيار معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تكررت ضد روسيا، وردًا على ذلك سيستمر التحالف في تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ونشر مقاتلات (إف35-)".
وختمت زاخاروفا: "لم يعد أعضاء الناتو يتذكرون أنهم أخبرونا في السابق بأن نظام الدفاع الصاروخي يهدف فقط إلى صد التهديدات من إيران".
أسلحة نووية
يذكر أن كرامب-كارنباور صرحت يوم الخميس الماضي لإذاعة ألمانيا ردًا على سؤال عن خيار محتمل لاستخدام أسلحة نووية في إطار سيناريوهات الرد المحتملة من جانب حلف الأطلسي تجاه روسيا بقولها: "يتعين علينا أن نوضح تمامًا لروسيا أننا جاهزون في النهاية وهكذا أيضا هي عقيدة الردع لاستخدام مثل هذه الوسائل من أجل إحداث ردع مسبق بحيث لا يفكر أحد في مهاجمة المناطق فوق البلطيق أو شركاء الناتو في البحر الأسود".
وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز في الانتخابات الألمانية الأخيرة، رولف موتسنيش، التصريحات الأخيرة لكرامب-كارنباور ووصفها بأنها "غير مسؤولة" واتهمها بأنها بذلك تزيد من وتيرة التصعيد.
وكانت استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني في موسكو للاحتجاج على تصريحات "احتواء روسيا نوويا".
وزارة الدفاع الروسية
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت، اليوم الاثنين، الملحق العسكري الألماني وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الدفاع الألماني حول ما وصف بـ"الردع النووي" ضد روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "اليوم 25 أكتوبر، تم استدعاء الملحق العسكري في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى روسيا إلى مديرية التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية".
وأضاف البيان: "وخلال اللقاء أشرنا إلى تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور بشأن الردع النووي لروسيا وتم تسليم مذكرة احتجاج بذلك".
وزير الدفاع الروسي
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قد رد على تصريحات كرامب كارينباور، قبل أيام حول "ضرورة احتواء روسيا باستخدام الأسلحة النووية"، مؤكدا أن "الناتو" ليس مستعدا لحوار متوازن.
وقال شويجو: "على خلفية الدعوات (من جانب الوزيرة الألمانية) للاحتواء العسكري لروسيا، يقوم "الناتو" باستمرار بسحب قواته إلى حدودنا. يجب أن تعرف وزيرة الدفاع الألمانية جيدا كيف انتهى ذلك بالنسبة لألمانيا وأوروبا".
وشدد وزير الدفاع الروسي على أن "الأمن في أوروبا لا يمكن إلا أن يكون أمنا عاما (شاملا) من دون المساس بمصالح روسيا".
وأضاف شويجو: "لكن الناتو ليس مستعدا لحوار متساو حول هذه القضية اليوم.. علاوة على ذلك، فإن تنفيذ خطة (الاحتواء) لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان انتهى بكارثة يتعامل معها الآن العالم بأسره".