العربية لحقوق الإنسان: إلغاء حالة الطوارئ يمثل انفراجة وانعكاس لقدرة مصر
رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عدم تمديد العمل بحالة الطوارئ في البلاد.
ورأت المنظمة أن الانفراجات التي تشهدها البلاد منذ مايو ٢٠١٩ تسير بثبات يبعث على التفاؤل من خلال الافراجات المتتابعة لغالبية النشطاء وإنهاء الملاحقة لأغلبية المتهمين في القضية رقم ١٧٣من ناشطي المجتمع المدني، وتبني رئيس الجمهورية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ٢٠٢١ - ٢٠٢٦ في سبتمبر الماضي.
وأعربت المنظمة عن أملها في استكمال هذه الانفراجة خلال الأسابيع المقبلة على نحو ما هو مأمول لإغلاق الملفات التي شكلت بواعث القلق خلال الفترة الماضية والبدء في سلسلة الإصلاحات التشريعية التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة، إنها تضع آمالًا كبيرة على الخطوات التي تعتزم مصر اتخاذها في سياق رهان المنظمة على قدرة مصر في تقديم النموذج والقاطرة في مجال حقوق الإنسان في المنطقة العربية بما لها من تأثير كبير دفع الآباء المؤسسين للمنظمة لاختيار القاهرة مقرا لها ولمهمتها الإقليمية.
وكانت السلطات المصرية، أعلنت فرض العمل بحالة الطوارئ في البلاد بشكل متتابع منذ أبريل ٢٠١٦، بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية على كنائس وتجمعات للمواطنين المسيحيين في القاهرة وشمالي سيناء وطنطا والاسكندرية اوقعت اكثر من ٣٠٠ شهيد وجريح، تلاها هجمات إرهابية على تجمع مسيحي أدى إلى استشهاد ٢٦ مواطنا غربي بني سويف في صيف ٢٠١٧ والمصلين المسلمين لصلاة الجمعة في شمالي سيناء أدى لاستشهاد ٣١٥ مواطنًا وإصابة ١٢٠ آخرين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال: يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر.. بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف السيسي: هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء.. وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار.. ومعًا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.