"طلعت": تعاون مصري فرنسي فى مجالات الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الرقمية
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجود تعاون وثيق وشراكات بناءة بين مصر وفرنسا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأن هناك آفاقا واسعة لتطوير هذا التعاون لاسيما فى مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الرقمية، والبحوث والتطوير، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال؛ موضحا المزايا التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى والتطور الذى تشهده مصر فى هذه الصناعة.
وأشار إلى أن مصر تشغل المركز الأول فى جذب الاستثمارات فى الشركات الناشئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما شغلت المركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط والخامس عشر عالميًا لأفضل مواقع الخدمات العالمية والتعهيد، وكذلك جاءت مصر ضمن أسرع 10 دول نموًا فى الشمول الرقمى فى 2020.
استراتيجية مصر الرقمية
جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام رؤساء وممثلى مجموعة من كبرى الشركات الفرنسية بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي "MEDEF" حيث استعرض خلالها الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، وكذلك مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين مصر وفرنسا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وحضر اللقاء مارك رينارد رئيس قطاع الديجيتال فى مجلس أرباب الأعمال الفرنسي"MEDEF" ، ومسئولى عدد كبير من الشركات الفرنسية ومنها شركات، شنايدر، وتاليس، واتوس ويأتي ذلك ضمن زيارة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى إلى فرنسا.
وأضاف طلعت أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى التحول الرقمى فى إطار رؤية الدولة لتطويع التكنولوجيات الرقمية من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين؛ حيث تم حتى الآن اطلاق 90 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية من مستهدف 100 خدمة بنهاية العام الحالى، كما يتم تنفيذ خطة لتطوير البريد المصرى ليصبح منفذا لتقديم خدمات مصر الرقمية وخدمات الشمول المالى؛ مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى يواجهها المجتمع المصرى؛ منوها إلى أنه تم عقد العديد من اتفاقيات التعاون مع شركات فرنسية لتنفيذ مشروعات فى البحوث التطبيقية باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بمضاعفة الاستثمار فى برامج التدريب التقنى 22 مرة خلال ثلاث سنوات لترتفع من 50 مليون جنيه بمستهدف تدريب 4 آلاف شاب إلى 1.3 مليار جنيه بمستهدف تدريب 200 ألف شاب فى مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية يتم تنفيذها وفقا لنهج هرمى يبدأ بتنمية المهارات الأساسية فى المجالات التكنولوجية ثم اتاحة فرص للتعليم المتخصص من خلال مدارس تكنولوجية تطبيقية ومعاهد تكنولوجية، وصولا الى العمل على تأسيس قاعدة عريضة من خبراء المعلوماتية من خلال جامعة مصر للمعلوماتية والتى تعد أول جامعة فى أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها، ثم برامج لصقل مهارات الخريجين، انتهاءا بمنح الماجستير المهنى فى احدى التخصصات التكنولوجية بالشراكة مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة من خلال مبادرة بناة مصر الرقمية.