طارق فهمي: قرارات البرهان جيدة لكنها تحتاج إلى تأييد شعبي
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي إن احداث السودان الأخيرة تمثل نقلة نوعية على كافة المستويات نتيجة اعتقال عدد من الوزراء وهذا سيكون له تداعيات توحي بنتائج سلبية وبالتالي نحن أمام سيناريوهات مفتوحة نتيجة حل البرلمان ومجلس الوزراء واعتقال رئيس الوزراء وعدد من القادة المدنيين.
قرارات جيدة
وأضاف فهمي لـ"فيتو" أن قرارات البرهان جيدة ولكنها تحتاج إلى تأييد شعبي وبالتالي الكرة ستكون بيد حركة المهنيين السودانية التى لعبت دورا وشاركت فى انتفاضة إسقاط البشير لان هناك مخاوف كبرى في حالة نزول المواطنين بشكل أكبر للشوارع ما سيترتب على هذا الأمر كارثة نتيجة الصدامات المتوقع حدوثها وبالتالي دعوات النزول للشوارع بمثابة لعب بالنار خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الحالية.
سيناريوهات مفتوحة
وتابع: خلال الساعات المقبلة سيتم الإعلان عن حكومة جديدة وفق ضوابط يجب أن يكون لها ظهير داخلى حتى لا تدخل السودان في حالة من عدم الاستقرار خاصة وأن الموقف المصري عبر التاريخ هو داعم لاستقرار السودان.
مجلس السيادة الانتقالي
يذكر ان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أعلن حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
وأكد البرهان الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.
كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد.
وأشار إلى أن حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.
بيان مكتب حمدوك
وفي وقت سابق الاثنين، أصدر مكتب رئيس الوزراء في السودان، بيانا بشأن الأحداث المتلاحقة التي استفاقت عليها البلاد بعد أسابيع من التوتر والانقسام حول انتقال السلطة، بين المدنيين من جهة، والقيادات العسكرية، من جهة أخرى.
وقال البيان إن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وزوجته، تم اقتيادهما من مقر إقامتهما في العاصمة الخرطوم، إلى جهة غير معلومة.
وذكر البيان أن القوات الأمنية في السودان أقدمت أيضا على اعتقال عدد من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية.