رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر تعلن دعمها لمالى فى مواجهة الجماعات الإرهابية

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

أعلنت الجزائر اليوم السبت دعمها للسلطات المالية بعد نشوب مواجهات مع الجماعات الإرهابية فى وسط البلاد، معتبرة طلب السلطات فى مالى مساعدة عسكرية أجنبية قرارا سياديا.


وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلانى - فى تصريحات له مساء اليوم السبت - إن التدخل الأجنبى فى مالى بمشاركة القوات النيجيرية والسنغالية والفرنسية إلى جانب الجيش المالى قرار سيادى لمالى الذى طلب مساعدة القوات الصديقة.

وأضاف أن الجزائر تحرص على تأكيد تضامنها الأخوى مع الشعب المالى حتى يتمكن من استرجاع سيادته الكاملة على أرضيه، مؤكدا أن الجزائر تدين بقوة الهجمات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية فى منطقة موبتى والتى تعتبرها عدوانا جديدا على وحدة الأراضى المالية.

وأشار إلى أن الجزائر دعت بقوة مختلف الجماعات المتمردة التى تحترم وحدة أراضى مالى وليس لها أى علاقة مع الإرهاب إلى مباشرة البحث عن حل سياسى.
 
وشدد بلانى على أن طلب مالى دعما خارجيا لصد هجوم المتمردين فى الشمال قرار سيادى لمالى، موضحا أن مالى هى من طلبت المساعدة من قوى صديقة من أجل تعزيز قدراتها الوطنية ضد الإرهاب.

وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن رئيس الحكومة المالية ديانغو سيسيكو سيقوم غدا الأحد بزيارة إلى الجزائر هى الأولى له منذ تعيينه سيبحث خلالها تطورات الوضع فى بلاده.

وكان الجيش الفرنسى قد أعلن أمس عن عملية عسكرية فى مالى من أجل دعم جيشها فى وقف زحف مسلحى الحركات المسيطرة منذ أبريل الماضى على الشمال المالى.

يذكر أن حركتى تحرير أزواد وأنصار الدين تتنازعان النفوذ فى شمال مالى مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضى، بعد استفادتهم من انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس المالى تومانى تورى وانسحاب الجيش النظامى من الشمال.
الجريدة الرسمية