"السياحة" على قائمة "إنجازات الجونة السينمائي".. و"مستثمري مرسى علم": يعتبر أحد أهم وسائل الترويج السياحي غير المباشرة
«الفن» لم يكن القطاع الوحيد الذي يجني –وسيجني مستقبلًا– ثمار إقامة مهرجان الجونة السينمائي، فإلى جانب المكانة الجيدة التي أصبح المهرجان، صاحب السنوات الخمس، يتمتع بها بين المهرجانات العالمية، فإنه ساهم بقدر كبير فيما يمكن وصفه بـ«الترويج للسياحة بالفن»، لا سيما أن «الجونة» المدينة التي تحتضن دورات المهرجان، هي واحدة من إحدى المدن التابعة لمحافظة البحر الأحمر، التي تعتبر من أبرز المقاصد السياحية في مصر.
«الجونة السينمائي»، استطاع –وبشهادة عدة خبراء- تحريك عجلة السياحة في المدينة الساحلية، لا سيما أن فعاليات المهرجان تحمل رسائل بطرق غير مباشرة للتأكيد على الأمن والأمان اللذين تتمتع بهم الدولة المصرية، هذا فضلًا عن التأكيد على تطبيق الدولة المصرية لكافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد على الرغم من حال الحصار الذي تفرضه غالبية الدول على نفسها.
الترويج السياحي
طارق شلبى، رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، قال: تنظيم مهرجان الجونة السينمائي، والمؤتمرات والفعاليات بشكل عام يعتبر أحد أهم وسائل الترويج السياحي غير المباشرة، ومدينة الجونة أصبحت رائدة في مجال السياحة بشكل كبير بفضل عدد من الجهود أهمها مهرجان الجونة السينمائي، كما أن المهرجان أثر بشكل كبير على السياحة الوافدة إلى مدينة الغردقة بنسبة تتعدى 20% من السياحة الوافدة لمحافظة البحر الأحمر، و80% للسياحة الوافدة لمدينة الجونة، ومن الممكن القول أنه في حالة اتجاه الدولة، ممثلة في وزارة الآثار والسياحة، وبالتعاون مع مستثمرين لتنظيم مهرجان أخرى على غرار «الجونة السينمائي» فإن هذا من شأنه إحداث تغيير كبير في خريطة السياحة المصرية.
«شلبي» أشار إلى أن مهرجان الجونة السينمائي يحمل عدة رسائل غير مباشرة أولها الرد على المشككين في حال الأمن والأمان التي وصلت إليها الدولة المصرية، لا سيما بعد حالة الانفلات الأمني التي أعقبت حكم جماعة الإخوان المحظورة، وثانيهما الدليل القاطع على نجاح جهود الدولة المصرية ممثلا في وزارة الصحة والسكان والسياحة والآثار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والسيطرة على الفيروس من خلال انخفاض أعداد الإصابات اليومية مقارنة بأكبر دول العالم التي فشلت في السيطرة على الفيروس، هذا فضلا عن أن حملات التطعيم التي تقوم بها الدولة المصرية ستؤدي إلى مزيد من الاستقرار والتوافد السياحي من الخارج.
بدوره.. قال رامي فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية وجمعية مستثمري مرسي علم: تنظيم مهرجان الجونة يعتبر أقوى دليل على قدرة الدولة المصرية على تنظيم كبري الفعاليات، خاصة أن الحفل يشارك فيه العديد من أبرز النجوم على المستوى المحلي والعالمي، مؤكدا أن الحريق الذي حدث في مسرح الحفل تحول تأثيره السلبي إلى إيجابي بعدما نجحت إدارة المهرجان في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحريق في وقت قياسي، بعدما تمكنت شركة أوراسكوم من إزالة تلفيات الحريق وإعادة بناء الموقع على أكمل وجه وتجهيزه للافتتاح في 24 ساعة، وسط مطالب عديدة بتأجيل حفل الافتتاح، وهو ما لم يحدث، وتم التأكيد بلا شك على نجاح الدولة والشركات المصرية في التغلب على أقصى الصعوبات.
وكشف عضو جمعية مستثمري مرسي علم، أنه يجري الاستعداد للحفل عبر عدة خطوات أهمها تجهيز الطاقة الفندقية للنجوم المدعوين لحضور الحفل سواء في مدينة الجونة أو الغردقة، حيث يتم حجز فنادق وغرف معينة للحضور، بالإضافة إلى تجهيز وسائل الانتقال وغيرها من الاستعدادات اللازمة للحفل.
نقلًا عن العدد الورقي…