تجمع المهنيين السودانيين يدعو للعصيان المدني والخروج للشوارع واحتلالها
شهدت العاصمة السودانية في وقت مبكر اليوم الإثنين انتشارًا أمنيًّا مكثفًا، وأفادت "العربية الحدث" بأن سلسلة اعتقالات طالت عددًا من الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك.
كما أوضحت بأن قوة عسكرية مجهولة ألقت القبض على أربعة وزراء، بالإضافة إلى محمد الفكي، عضو مدني في مجلس السيادة.
وأشارت إلى أن قوة عسكرية داهمت منزل وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف.
دعوات للنزول إلى الشارع
بالتزامن، ترددت أنباء عن محاصرة منزل حمدوك، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
فيما انتشرت دعوات على فيسبوك لا سيما من قبل تجمع المهنيين السودانيين للنزول إلى الشارع دعمًا للحكومة والسلطة المدنية.
وأشار التجمع في بيان له على مواقع التواصل إلى وجود أنباء عن تحرك عسكري يهدف إلى السيطرة على السلطة، داعيًا السودانيين في كل المدن إلى الخروج إلى الشوارع واحتلالها تمامًا، والتجهيز للمقاومة مع إعلان حالة المقاومة والعصيان المدني الشامل.
وكانت سكاي نيوز عربية وتلفزيون الحدث، أفادا عن مصادرَ وتقاريرَ بشأن اعتقال قوة عسكرية لعدد من الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك.
وبحسب التقارير فقد قامت قوة عسكرية باعتقال وزيري الصناعة والإعلام ووزراء آخرين.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية بشأن تلك الاعتقالات أو الجهة التي اعتقلت الوزراء السودانيين.
وقالت مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح: "إن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار، وألقت القبض عليه".
وكان المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أجري بالخرطوم مشاورات مكثفة على مدار يومين، خلصت لما يشبه خارطة طريق لاحتواء الأزمة السياسية في السودان.
والسبت، التقى "فيلتمان" كلًّا من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال اجتماع مشترك.
وعاد أمس الأحد، واجتمع مرة ثانية مع البرهان وحميدتي وحمدوك كل على حده، كما التقى تحالف "الحرية والتغيير"، ومجموعة "الميثاق الوطني" المنشقة عن الائتلاف المدني الحاكم، وقوى مجتمع مدني.
وكان القاسم المشترك في كل هذه اللقاءات تأكيد المبعوث الأمريكي دعم بلاده لعملية الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، وضرورة الالتزام بالإعلان الدستوري واتفاق السلام.
المجلس التشريعي الانتقالي
وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في بيان بختام زيارة "فيلتمان": إن المبعوث الخاص حث الحكومة الانتقالية على الاستجابة لرغبات الشعب السوداني المعرب عنها فيما يتعلق بالديمقراطية، والعمل بشكل تعاوني لتنفيذ النقاط المرجعية الانتقالية الرئيسية وفق جداول زمنية واضحة.
ويشمل ذلك وفق بيان السفارة الأمريكية، إنشاء المجلس التشريعي الانتقالي، والاتفاق على تاريخ نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين، والشروع في عملية لإصلاح قطاع الأمن، ووضع إطار للانتخابات، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وإنشاء آليات للعدالة الانتقالية.
وأعرب المبعوث الخاص فيلتمان عن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال السودان إلى الديمقراطية.
وشدد أيضًا على أن دعم الولايات المتحدة يعتمد على التزام قادة السودان بالنظام الانتقالي المتفق عليه على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاق جوبا للسلام لعام 2020.