رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 16 شخصا بينهم أطفال ونساء في اشتباكات بأفغانستان

قادة طالبان
قادة طالبان

لقى سبعة أطفال وثلاث سيدات وستة رجال مصرعهم إثر اشتباك مسلح بين عناصر حركة طالبان وعناصر منشقة عن الحركة أعلنت الولاء لتنظيم داعش-خراسان في أفغانستان. 

حركة طالبان

وبدأت القصة بقتل 16 شخصًا من بينهم أطفال ونساء، خلال تبادل كثيف لإطلاق نار بين مجموعة من المسلحين وقوات أمن طالبان في مدينة هرات غربي أفغانستان اليوم الأحد، واستمرت الاشتباكات نحو ثلاث ساعات.

 

وقال مصدر في مستشفى هرات الإقليمي طلب عدم نشر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم نقل جثث سبعة أطفال وثلاث سيدات وستة رجال إلى المستشفى في نهاية الاشتباكات.

 

وأكد صحفي محلي في الولاية نفس الرواية.

 

إلا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية، قاري سعيد خوستي، زعم أن ثلاثة خاطفين كانوا مختبئين في منزل بمنطقة الشرطة رقم 15 قتلوا بالرصاص خلال العملية.

 

رواية مختلفة

وقدم متحدث إقليمي باسم حركة طالبان رواية مختلفة.

 

وفي البداية، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن قوات طالبان داهمت مجموعة منشقة سابقة عن طالبان انضمت مؤخرا إلى تنظيم داعش الإرهابي.

 

وأظهرت الصور التي تمت مشاركتها لموقع الاشتباكات منزلًا مدمرًا بالكامل.

 

وكانت كشفت وسائل إعلام أفغانية عن تحركات خطيرة لتنظيم داعش في افغانستان عقب دعوته لأبناء قرية أفغانية للانضمام إلى صفوفه بعد أن رفع رايته على مسجد القرية.

 

داعش

وأفادت وسائل إعلام أفغانية بأن تنظيم "داعش" الإرهابي رفع رايته فوق إحدى قرى مديرية دهراوود في ولاية أروزكان وسط البلاد.

 

ونقلت صحيفة "اطلاعات روز" اليوم الأحد عن مصدر محلي تأكيده أن عناصر "داعش" رفعوا أعلامهم السوداء قبل أربعة أيام فوق قرية دهزك في المديرية المذكورة.

 

وذكر المصدر أن "داعش" ناشد السكان في مساجد قريتي زرتالي ومرجي في المديرية نفسها التعاون معه ووزع عليهم رسائل دعاهم فيها للانضمام لصفوفه لقاء 30 ألف أفغاني.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "طالبان" بدورها عززت الإجراءات الأمنية حول القرى المذكورة، دون أن تعلق على ما يشاع عن انتشار التنظيم فيها.

 

وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن "داعش" رفع أعلامه فوق عدة مناطق في ولاية تخار شمال شرقي البلاد.

 

وكانت سلطت الصحف العالمية الضوء على عدة ملفات جاء أبرزها موقف حركة طالبان في مواجهة تمرد فرع تنظيم داعش في أفغانستان (ولاية خراسان)، في وقت يرفع فيه الأخير وتيرة هجماته الدامية في البلد الآسيوي الممزق.

 

ضعف طالبان

ورأت صحيفة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية في تحليل لها أن تنظيم داعش أصبح بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.

 

تفجيرات المساجد 

وقالت الصحيفة: ”يتضح ذلك من خلال الهجمات التي شنها التنظيم على مسجدين للشيعة خلال أسبوعين متتاليين، والتي أدت إلى مقتل 100 مصل على الأقل، وإصابة المئات.. رافقت تفجيرات المساجد اغتيالات لمقاتلين من طالبان وقطع رؤوسهم، فضلًا عن هجوم في العاصمة كابول“.

 

وأضافت الصحيفة: ”في أغسطس الماضي، هرب مئات من مقاتلي ولاية خراسان من السجون، وتحول التنظيم بعد ذلك من محاولة السيطرة على المناطق الريفية إلى شن سلسلة هجمات في المناطق الحضرية، باستخدام تكتيكات الكر والفر، والتفجيرات الانتحارية“.

 

ونقلت الصحيفة قول ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، والذي قاد أيضًا القوات الدولية في أفغانستان من 2010 إلى 2011، إن طالبان ”أصبحت على دراية بمدى صعوبة أن تكون قوة لمكافحة التمرد والتطرف كونها في الأساس حركة متمردة“.

 

وعلقت الصحيفة بالقول: ”كانت رسالة طالبان، عندما استولت على السلطة، أنها ستحقق السلام، لكن من الواضح أنها لم تفعل ذلك حتى الآن، وتبدو محاولاتها للتقليل من شأن التمرد جوفاء.. ظهر ذلك جليًا عندما زعمت قبل يوم من تفجير أحد المساجد بأن داعش ليس تهديدًا كبيرًا في أفغانستان، وتمت السيطرة عليه.. ومثل هذا التراخي لا يطمئن الأفغان ولا جيران البلاد“.

 

معارضة مسلحة 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”يرى محللون أنه على الرغم من أن التنظيم في الوقت الحالي، هو أخطر معارضة مسلحة تهدد طالبان، إلا أن تطرفه، وجنون العظمة، يجعلان من غير المرجح أن يجتذب مجندين من دوائر أوسع مناهضة لطالبان".

الجريدة الرسمية