رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير يكشف شراء أمريكا ملايين القفازات المستعملة خلال جائحة كورونا

القفازات
القفازات

أفادت شبكة CNN الأمريكية في تحقيق صحفي بأن "عشرات الملايين من القفازات الطبية المستعملة تم استيرادها إلى الولايات المتحدة من تايلاند خلال جائحة كورونا".

وأوضحت الشبكة أن العديد من الشركات غير القانونية في تايلاند ظهرت أثناء الجائحة، حيث كان العمال المهاجرون يغسلون القفازات المستعملة التي تستخدم لمرة واحدة، في محاولة منهم لاستعادة منظرها الأصلي، نظرا لارتفاع الطلب العالمي عليها.

ونقلت الشبكة عن خبير الصناعة دوجلاس شتاين قوله إن "القفازات الطبية المستعملة هي أخطر سلعة على وجه الأرض في الوقت الحالي".

وتابع أنه "تم شحن المنتج إلى دول مختلفة، وكشف تحقيق استمر لأشهر عن أن الملايين من القفازات المقلدة والمستعملة انتهى بها الأمر في الولايات المتحدة، وفقا لسجلات الاستيراد والموزعين الذين اشتروها".

منتجات سيئة


وأضاف: "هناك كمية هائلة من المنتجات السيئة القادمة، تدفق لا نهاية له من القفازات القذرة والمستعملة وغير القياسية التي تأتي إلى الولايات المتحدة ويبدو أن السلطات الفيدرالية بدأت الآن فقط في فهم هذا الأمر".

وأشارت الشبكة إلى أن الدافع وراء التحقيق كان تقريرا صادرا عن شركة أمريكية، كانت قد اتصلت بالجمارك وحماية الحدود وإدارة الغذاء والدواء (FDA) مطلع العام الحالي بعد تلقي شحنة من القفازات المتسخة من تايلاند.

وأضافت أنه "مع ذلك، استمرت الشركة التايلاندية المسؤولة عن الشحنة في العمل حتى يوليو الماضي على الأقل".

وتابعت أن "إدارة الغذاء والدواء أمرت بمصادرة شحنات معدات الحماية الشخصية من شركة تايلندية على الحدود الأمريكية في أغسطس الماضي، بعد خمسة أشهر من تلقي الوكالة أول شكاوى من رواد أعمال أمريكيين".

من جانبها، أوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للشبكة أنها "لا تعلق على الحالات الفردية، لكنها اتخذت عددا من الخطوات للعثور على أولئك الذين يبيعون المنتجات غير المعتمدة وإيقافهم".

وأشارت الشبكة إلى أن السلطات الأمريكية والتايلاندية فتحت تحقيقا في هذا الملف.

 

وفيات كورونا


تسبب فيروس كورونا، حتى اليوم، في وفاة ما لا يقل عن 4،941،032 شخصا في العالم، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.

 

ونقلت الوكالة عن مصادر رسمية تأكيدها إصابة 243،270،300 شخص على الأقل بالفيروس منذ ظهوره.

 

وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير. 

وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلتها اليومية هي روسيا مع 1072 وفاة جديدة والولايات المتحدة مع 590 وفاة تليها الهند مع 561 وفاة. 

ووثقت دراسة أكاديمية أمريكية، شواهد على حدوث ضعف طارئ في  الإدراك واختلال في الذاكرة لدى 24% من متعافي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ممن عولجوا  في مستشفى ”ماونت سيناي“ في نيويورك. 



مشاكل بالذاكرة


وأظهرت الدراسة التي نشرتها شبكة ”إن بي سي نيوز“، أن نسبة عالية من مصابي كورونا تنشأ لديهم بعد التعافي أنواع من الصعوبات المعرفية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتركيز، ولا يقتصر ذلك على كبار السن بل يشمل حتى الشباب. 



علم  النفس العصبي


وحسب مؤلفة الدراسة جاكلين بيكر، أخصائية علم النفس العصبي السريري فإن هذا الضعف الإدراكي الطارئ يأخذ شكلا طويل الأمد لدى بعض الفئات العمرية. 

وأجريت الاختبارات على 740 مريضا، تفوق أعمارهم 18 عاما، وليس لهم  تاريخ في المعاناة من الخرف، بعد أن تطوعوا  ليكونوا جزءا من سجل يديره المستشفى، بين  أبريل 2020 ومايو 2021.

وأظهرت بيانات الدراسة معدلا مرتفعا نسبيا من الضعف الإدراكي لدى من أجريت عليهم الدراسة، بعد مرور 6 إلى 7 أشهر من الإصابة بفيروس كورونا.

وكان العجز المعرفي أكثر شيوعا حيث سجل لدى مريض من كل 4 مرضى، فيما جاءت صعوبة تخزين ذكريات جديدة في المرتبة الثانية كأكثر الآثار المسجلة لدى المرضى، تلتها مشكلات في مراجعة الذاكرة، أصابت الشباب، وهو ما وصفته الدكتورة هيلين لافريتسكي، أستاذة الطب النفسي ومديرة عيادة ما بعد كوفيد في جامعة كاليفورنيا  بأنه ”أمر فاجع“.



العجز الإدراكي

 


وأشارت الدراسة إلى مستشفيات أخرى سجلت مضاعفات مماثلة، ففي المركز الطبي في نورث ويسترن، سجلت حالات من العجز الإدراكي الحاد لدرجة أن بعض المرضى لم يتمكنوا من رعاية أنفسهم بعد خروجهم.

الجريدة الرسمية