تحذير صيني من أحدث انتشار لفيروس كورونا
قال مسؤول بقطاع الصحة الصيني، اليوم الأحد، إن أحدث تفش لفيروس كورونا سيزداد انتشارا على الأرجح.
الصين
يأتي ذلك بينما حثت السلطات الأقاليم جميعها على تعزيز المراقبة ودعت إلى تقليل السفر عبر الأقاليم.
واحتوت الصين إلى حد بعيد الفيروس لكنها عازمة على القضاء على أي بؤر تفش محلية متفرقة، خاصة قبيل الأولمبياد الشتوي 2022 في فبراير.
وتأكد انتقال أكثر من 100 إصابة محليا خلال الأسبوع الماضي في أنحاء 11 منطقة إقليمية، مع ارتباط معظمها بـ13 مجموعة سياحية مختلفة.
وقال مي فينج، المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية للصحفيين، الأحد، إن هناك خطرا متزايدا لاتساع رقعة التفشي بفعل "عوامل موسمية".
السلالة دلتا
وذكر ووليانج يو، نائب رئيس اللجنة، إن التفشي الحالي سببه السلالة دلتا شديدة العدوى، مضيفا أن عمليات التتبع أظهرت أن مصدره مختلف عن تفش سابق، مشيرا إلى أن الحالات الجديدة انتقلت من مصدر جديد من الخارج.
وكان قال مي فينج، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة بالصين، الأحد، إن بلاده طعمت حوالي 75.6% من سكانها بلقاحات فيروس كورونا حتى 23 أكتوبر.
وأضاف في إفادة صحفية أن عدد من تلقوا الجرعات المطلوبة حتى الآن بلغ نحو 1.068 مليار من بين سكانها البالغ عددهم 1.412 مليار نسمة.
البيانات الرسمية
وتظهر البيانات الرسمية أنه تم استخدام 2.245 مليار جرعة من اللقاحات حتى يوم أمس السبت.
وبدأت الصين حقن من مر على تطعيمهم ستة أشهر على الأقل بجرعة منشطة على أن تكون الأولوية للعاملين في الوظائف الضرورية وكبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة.
واحتوت الصين الفيروس إلى حد بعيد، وُتعد الحالات المتفرقة التي تظهر محليا ضئيلة بالمقارنة بالحالات المسجلة في دول أخرى.
وكان أكد استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، أن هناك علاجًا للشفاء من فيروس "كوفيد-19" والحد من الوفاة بسببه، ستتم مشاركة نتائجه نهاية الشهر الجاري، حيث تتابع المنظمة مع الشركة المنتِجة له.
وأكد "الخولي" أن الجهود تتواصل والأبحاث والدراسات لم تتوقف منذ بدء الجائحة للوصول إلى علاج لكوفيد-19، وبالتالي هناك أدوية أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية بعد المرحلة الثانية من تجارِب التضامن المعززة التي نسقتها المنظمة مع الشركاء المعنيين، وشاركت فيها 7 بلدان في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لتقييم 3 أدوية محتملة لعلاج حالات الإصابة بعدوى كوفيد-19، وهي "الأرتيسونات والإيماتينيب والإنفليكسيماب"، وذلك بهدف تأمين الحماية من الإصابة بأعراض كوفيد-19 الشديدة التي تقتضي الاحتجاز بالمستشفيات أو تؤدي إلى الوفاة، وعمل على اختيار هذه الأدوية فريق خبراء مستقل يتولى تقييم جميع البيانات المتاحة بشأن جميع العلاجات ذات الصلة، ونأمل أن تُكلل هذه التجارِب السريرية بالنجاح في الوصول لعلاج فعَّال لكوفيد-19.