ضبط شبكة دعارة يديرها جنود بفرنسا
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على ستة جنود من الفيلق الاجنبي اثر اتهامهم بإدارة وترويج الدعارة والاتجار بالبشر في فرنسا.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن السلطات اعتقلت الجنود الستة المنتمين للفيلق الأجنبي الفرنسي بتهمة إدارتهم شبكة إجرامية تنشط في الدعارة.
فوج نيم
وقالت قناة "فرانس 3" التليفزيونية إن الجنود الستة من فوج نيم ومثلوا أمام القضاء في مرسيليا يوم الجمعة 22 أكتوبر، مشيرة إلى أنهم اعتقلوا في الـ19 من هذا الشهر.
ووجهت لهم تهم "القوادة" و"الاتجار بالبشر" و"غسل الأموال" و"الضلوع في نشاط فصيل إجرامي".
ولم تحدد القناة الفرنسية جنسيات العسكريين، فيما من المعروف أنهم جميعا من أوروبا الشرقية.
وذكرت "فرانس 3" أن التحقيق في القضية بدأ في نوفمبر الماضي، عندما تم احتجاز أوكرانية وبحوزتها مبلغ كبير من المال وكمية كبيرة من الواقيات الذكرية.
وأضافت أنه وأثناء استجوابها اعترفت بأنها تعمل مع مجموعة مقرها الرئيسي في بلدية نيم.
المدعي العام في مرسيليا
وأكد دومينيك لورينز المدعي العام في مرسيليا، أن "التحقيق الذي عهد به إلى دائرة الاختصاص الأقاليمية المتخصصة في مرسيليا (JIRS)، كشف عن شبكة دعارة تم تنظيمها من عاصمة جارد وهو إقليم فرنسي يقع في جنوب البلاد في منطقة لانجدوك روسييو.
وصرح دومينيك لورينز بأن المجموعة استقدمت بشكل أساسي شابات من أوروبا الشرقية، ومسؤولة عن استئجار الشقق، ونشر الإعلانات على الإنترنت، وحتى تعيين فنيين وقائيين للاجتماعات مع العملاء.
وعلى صعيد اخر أعلنت الحكومة الفرنسية أن سفيرها نيكولا دي لاكوست غادر بيلاروسيا في تصعيد خطير للأزمة بين مينسك وباريس على خلفية طرد السفير الفرنسي من بيلاروسيا.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، أن بيلاروسيا سحبت اعتماد السفير الفرنسي في مينسك؛ وقالت باريس، إن نيكولا دي لاكوست غادر بيلاروسيا.
وأشارت إلى أن السلطات البيلاروسية اتخذت هذا القرار لأن دي لاكوست لم يقدم أوراق اعتماده إلى حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ووصفت الطرد بأنه "لا أساس له من الصحة".
الخارجية البيلاروسية
ووفقا للبروتوكول الدبلوماسي العادي، أرسل "دي لاكوست" نسخة من الرسالة إلى وزارة الخارجية البيلاروسية، ولم يقدم الوثائق إلى لوكاشينكو لأن باريس لا تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس 2020.
واتهمت بيلاروسيا فرنسا بانتهاك "الممارسة المقبولة عموما"، وقالت إن "الاتفاق على التعيين" انتهت صلاحيته.
واستدعت بيلاروسيا سفيرها لدى باريس إيجور فيسينكو للتشاور في مينسك، كما أعلنت وزارة خارجيتها.
ومن المقرر أن يعمل دي لاكوست الآن مبعوثا خاصا إلى بيلاروسيا، بينما ستواصل السفارة في مينسك عملها.
وذكرت الوزارة الفرنسية أن خطوة مينسك تأتي عقب إجراءات أخرى عقدت عمل السفارة.
ونوهت إلى أنه لذلك اتخذت تدابير مضادة مناسبة فيما يتعلق بتمثيل بيلاروسيا في فرنسا.