الصحة العالمية: طرح لقاح كورونا عن طريق الأنف خلال أشهر | فيديو
كشف الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات ومستشار منظمة الصحة العالمية، عن صدور لقاح ضد كورونا يتم التطعيم به عن طريق الأنف خلال الأشهر القليلة المقبلة.
لقاح موسمي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل بقناة “الحياة”: أن لقاح كورونا سيكون موسميا كل عام مثل تطعيم الإنفلونزا الموسمية.
الإجراءات الاحترازية
وشدد “عصمت” على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار العدوى بفيروس كورونا في الموجة الرابعة.
وأكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط أن التطعيم باللقاحات هو أكثر التدخلات الوقائية فعالية وأعلاها مردودًا ضد فيروس كورونا.
وأضاف المنظري في تصريحات خاصة لـ "فيتو" حتى الآن أثبتت لقاحات (كوفيد-19) كفاءة في الحد من عدد الوفيات وعدد الإصابات بالحالات الشديدة من المرض.
وتابع حديثه أنه من المؤسف أن يكون هناك رفض للتطعيم أو التردد بشأنه بعد الجهود العالمية الخارقة لتطوير اللقاحات في زمن قياسي وباتباع كل المعايير العلمية والتجارب اللازمة للتأكد من سلامتها بعد أن تأكد بالدلائل العلمية وبدراسة ملف كل لقاح بدقة مأمونية اللقاحات المعتمدة وفعاليتها.
وأضاف أن التردد أو رفض أخذ اللقاح يعود لانتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة وانخفاض التوعية بأهمية اللقاحات ومأمونيتها.
وأكد أن ظاهرة التردد حيال اللقاحات آخذة في التناقص ويوجد إقبال على طلب التطعيم.
وحذَّرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد ضحايا جائحة «كوفيد - 19» الذي بات قاب قوسين من تجاوز خمسة ملايين، قد يتضاعف قبل نهاية العام المقبل إذا لم تسارع الدول الغنية إلى الوفاء بالالتزامات والوعود التي قطعتها لتوفير اللقاحات والمساعدات التي تحتاج إليها الدول الفقيرة والنامية لتحصين سكانها ضد الفيروس الذي ينذر انتشاره بموجات جديدة في معظم هذه البلدان.
وجاء هذا التحذير على لسان سفير المنظمة للتمويل الصحي العالمي والرئيس الأسبق للحكومة البريطانية جوردون براون، الذي قال: «إن عدم حصول البلدان الفقيرة والنامية على اللقاحات الكافية سوف يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد إلى عشرة ملايين قبل نهاية السنة المقبلة، ما سيشكِّل فشلًا عالميًّا وضربًا لمصالحنا وأمننا جميعًا».
وكان المسؤول عن برنامج «كوفاكس» الذي تشرف عليه منظمة الصحة لتوزيع اللقاحات على البلدان النامية، قد نبَّه إلى أن البرنامج لن يتمكَّن من تحقيق الأهداف الدنيا التي وضعها لنهاية العام الجاري بالنسبة إلى التغطية اللقاحية في هذه البلدان، والتي كانت الدول الغنية قد تعهدت بتقديم المساعدات لتحقيقها.
عاصفة وبائية
من جهته، عاد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى التذكير بأن مستويات التلقيح المتدنية جدًّا في البلدان النامية تُنذر بعاصفة وبائية في الوقت الذي أطلقت معظم الدول الغنية حملاتها لتوزيع الجرعة الثالثة من اللقاح على السكان.
وناشد "جيبريسوس" هذه الأخيرة مضاعفة الجهود لمساعدة الدول الفقيرة «من منطلق المصلحة الذاتية، اقتصاديًّا وأمنيًّا، وكخطوة لا بدَّ منها للسيطرة بشكل كامل على الوباء».
في موازاة ذلك نبّه الاتحاد الأوروبي من بروكسل أمس (الجمعة)، إلى أن التباطؤ في بعض حملات التلقيح، أو عدم إنجاز جميع مراحلها، في بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد، من شأنه أن يبدِّد الجهود اللوجيستية والصحية الكبيرة التي بذلها الأوروبيون منذ بداية العام الجاري لاحتواء الوباء والسيطرة عليه.
حملات الإرشاد والتوعية
وجاء هذا التنبيه من القمة التي عقدها القادة الأوروبيون يومي الخميس والجمعة في العاصمة البلجيكية، حيث تضمّنت وثيقة الاستنتاجات النهائية إشارة إلى «ضرورة تكثيف الجهود من أجل تبديد المخاوف والشكوك التي ما زالت تساور كثيرين حول موضوع اللقاحات، والتصدّي للمعلومات المضلّلة بالقرائن العلمية وحملات الإرشاد والتوعية، خصوصًا على منصَّات التواصل الاجتماعي التي تنشط عليها الجماعة المناهضة لتناول اللقاح».
وتصف الوثيقة الوضع في بعض الدول الأعضاء بأنه «خطير جدًّا»، وتدعو إلى تعزيز الترصُّد والمراقبة إزاء «احتمال ظهور متحورات جديدة للفيروس».