باحث: الإخوان يتربصون بالمجتمعات العربية والجماعة ما زالت تحلم بالسلطة
هاجم طارق مغربي، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها تسعى للإفساد في الأرض، وتتربص بالمجتمعات العربية والإسلامية لإحكام السيطرة عليها بكل الطرق الممكنة، لافتا إلى أنها رغم كل ما صاحبها على مدار السنوات الماضية من محن وأزمات غير مسبوقة، لازالت تحلم بالسلطة والحكم.
إرث الإخوان
أضاف الباحث: تيارات الإسلام السياسي خرجت من رحم الإخوان، وخلقت بها أكبر أزمة عرفها التاريخ الإسلامي، لافتا إلى أن الإشكالية الحقيقية التي يجب الالتفات لها على مستوى الدولة والمجتمع، هي جماعة الإخوان وتاريخها في دعم التطرف وتمويله.
اختتم: القضاء على الأذرع الدينية المختلفة، مرهون بإفراغ الإخوان من مضمونها والسيطرة عليها، ولكن يكون لأي جماعة أي شرعية أو زخم بانتهاء الجماعة الأم، على حد قوله.
صراعات الإخوان
كانت الأيام الماضية شهدت صراعا داميا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
على الجانب الآخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية، ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.