التضخم العالمي يزيد أعباء القطاعات التجارية..السيارات والملابس والإلكترونيات أبرز المتأثرين..والإنتاج المحلي «الحل»
يتوقع العاملون في قطاع المواد الغذائية والقطاعات التجارية المختلفة ارتفاع أسعار مجموعة من السلع خلال الفترة المقبلة تأثرا بـ الموجة التضخمية العالمية، وارتفاع الأسعار العالمية.
الملابس الجاهزة
ومن جانبها، قالت سماح هيكل عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن المتخوفين من ارتفاع الأسعار نؤكد لهم أن الأسعار حتى الآن مستقرة، وأن الزيادات المتوقعة في الأسعار نتيجة للشحن وارتفاع معدلات التضخم وارتفاع التكاليف، يقابلها أسعار أخرى في الملابس المنتجة محليا، وفي المصنع الداخلية تعمل على امتصاص أي زيادة في الأسعار وتحقيق التوازن داخل الأسواق.
وأوضحت “عضو شعبة الملابس" فى تصريحات لـ"فيتو" أن أسعار الملابس الجاهزة المستوردة سوف تتأثر بالكثير من العوامل المؤثرة في الأسواق الخارجية، لكن ما يدعو للتفاؤل وجود إنتاج جيد في الملابس، وزيادة في المعروض داخل الأسواق وفي المصانع.
ارتفاع أسعار السيارات
وفيما يخص قطاع السيارات، شهدت الأسعار زيادة ملحوظة خلال الفترة الاخيرة، بسبب انتشار ظاهرة الاوفر برايس داخل الأسواق المحلية.
ووصف العاملون في قطاع السيارات حالة الطلب على السيارات في ظل نقص المعروض بحالة من الفوضى في السوق المحلي.
ولجأ جهاز حماية المستهلك إلى ابتكار آلية جديدة للقضاء على التفاوت والارتفاع الكبير في الأوفر برايس وزيادة الاسعار غير الرسمية المعلنة في المعارض عن الأسعار الرسمية، وهو التأكيد على المعارض بالإعلان عن الأسعار والمواصفات الخاصة بكل سيارة لتحجيم أي مغالاة أو ارتفاع فى الأسعار.
وتوقعت شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة انتهاء ظاهرة تراجع المعروض من السيارات وارتفاع أسعارها في منتصف العام المقبل، وفقا لتصريحات خاصة لفيتو المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة التجار وعضو مجلس إدارة الشعبة.
واوضح ابو المجد ان الانتاج العالمى تراجع بصورة كبيرة وأغلب المصانع خفضت إنتاجها بشكل كبير ومتوقع عودة الاستقرار والهدوء فى العام القادم 2021
الغذاء العالمى
وارتفعت أسعار الغذاء لأعلى مستوى لها في 10 سنوات وهو ما يمكن ان ينعكس على الدول المستوردة التى تعتمد على الاستيراد سواء للمواد الخام أو المواد كاملة التصنيع.
وأظهرت بيانات منظمة الفاو أن أسعار الغذاء عالميًا ارتفعت بنسبة 33% في أغسطس على أساس سنوي، مع ارتفاع أسعار العديد من السلع مثل الزيوت النباتية والحبوب واللحوم.
وليس من المرجح أن تتحسن المشكلة بسبب الطقس القاسي وارتفاع تكاليف الشحن والأسمدة واختناقات الشحن ونقص العمالة، كما أن تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية يؤدي إلى إعاقة قدرة بعض الدول على استيراد الغذاء.
سلاسل الإمداد والالكترونيات
وكان الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، قال إن هناك زيادة طفيفة في أسعار بعض السلع؛ نتيجة استيراد الموجات التضخمية من الخارج، متوقعًا تحرك أسعار بعض المواد.
ولفت فى تصريحات له إلى أنه من المنتظر حدوث زيادات سعرية في مصر لكنها ستكون أقل من مثيلاتها في الأسواق المتقدمة والناشئة؛ نتيجة الكفاءة من سلاسل الإمداد والتنوع والمخزون الكبير من السلع الأساسية.
وذكر أن هناك زيادات متوقعة في السيارات والإلكترونيات والملابس إلا ما هو مخزون، خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: «المخزون يحاول التاجر التخلص منه إما بقيمته أو يستفيد من الموجة التضخمية بإضافة هامش ربح آخر».