وزير السياحة والآثار يتفقد الاستعدادات النهائية لافتتاح طريق الكباش
تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الملكية الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، للوقوف على آخر مستجدات سير الأعمال بها.
يأتي ذلك في إطار الاستعداد للاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها خلال الفترة القادمة للترويج السياحي لمحافظة الأقصر وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية ومظاهر الجمال بها، وإخراجها بالشكل الذي يليق بمكانة مصر أمام العالم.
طريق الكباش
وحضر الجولة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية للتنشيط السياحي وقيادات من الوزارة ومسئولي الشركة المنفذة للاحتفالية.
معرض الصور النادرة
وحرص وزير السياحة والآثار علي تفقد الأعمال الجارية من ترميم وتطوير بمعابد الأقصر والكرنك ومشروع الكشف عن طريق المواكب المعروف باسم طريق الكباش، وما تم من تجهيزات لإقامة معرض للصور النادرة من القرن ١٩ في اماكن محددة علي الطريق والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الاثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
الخدمات السياحية
ويتضمن مشروع تطوير طريق الكباش تقديم عدد من الخدمات المقدمة للزائرين من لافتات إرشادية وتفسيرية، وأكشاك ومظلات خشبية تحمل طابع الهوية البصرية للمدينة، بالإضافة الى تنسيق الإنارة في المعابد ومحيطها، على النحو الذي يتماشى مع النسق الحضاري لهذا الموقع، وإبراز المعابد ورونقها.
كما تفقد أيضا ما تم تنفيذه من التجهيزات اللازمة والتي تقوم بها الشركة المنفذة لإقامة الاحتفالية من ديكورات وعناصر فنية ومواد دعائية لتزيين الشوارع والميادين والأسواق بالأقصر.
قاعة الملك توت عنخ آمون
وانتهى مرممو وآثريو المتحف المصري الكبير بالتعاون مع أحد الشركات الوطنية من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك الشاب توت عنخ آمون داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقي المقاصير الخاصة بالملك الشاب.
وأشار اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، أن أعمال تركيب المقصورة استغرق ما يقرب من ٤ ساعات من العمل الدقيق والذي يعطي صورة مشرفة عن المرمم المصري ومدي براعته في التعامل مع الآثار ذات الطبيعة الخاصة، مؤكدا على أن عملية التجميع والتركيب للمقصورة تمت بمهارة شديدة ليصل بذلك عدد المقاصير التي تم نقلها خلال الفترة الماضية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير ثلاثة مقاصير، حيث تم نقل المقصورة الرابعة والتي تعد أصغر المقاصير ثم الثالثة ثم المقصورة الثانية والتي تعد أكبر القطع التي تم نقلها حتى الآن من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.
نقل مقصورة الملك توت عنخ آمون
وأوضح الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن هذه المقصورة مصنوعة من الخشب المذهب، وتم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها في نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم عرضها.
نقل المقصورة الأولى
وأضاف مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أنه سيتم نقل المقصورة الأولى المتبقية في القريب العاجل لتعرض كل مقصورة من مقاصير الملك توت عنخ آمون في فاترينة خاصة وفقا لأحدث طرق العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لعرض كنوز الملك والتي تبلغ مساحتها حوالي 7200 متر مربع والمزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة.
وأشار الي أن أنه سيتم الاستعانة بوسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك الشاب، مؤكدا على أن أعمال وضع القطع الأثرية الأخرى للملك توت عنخ آمون تسير بشكل منتظم وطبقا للجدول الزمني الخاص بها.
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن عملية نقل المقصورة تمت طبقا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، حيث تم فك المقصورة إلى ١٥ جزء بنفس اسلوب وطريقة الصناعة الذي استخدمها المصري القديم، ثم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلي وآخر خارجي باستخدام مواد خالية من الحموضة.
وأشار إلى أن فريق العمل من المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير يواصل العمل ليلا ونهارا للانتهاء من أعمال ترميم المقصورة الأولى تمهيدا لنقلها وعرضها داخل الفاترينة المخصصة لها داخل قاعات كنوز الملك الشاب.
أساليب نقل المقصورة
وأوضح الدكتور عيسي زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن فريق العمل قام بأعمال الترميم والتدعيم والحماية والتقوية للمقصورة قبل عملية النقل وسبق ذلك أعمال الفحص والتوثيق العلمي والأثري والتصوير باستخدام X-ray radiography للتعرف علي أماكن الوصلات والتعاشيق بالمقصورة.
وكذلك أماكن الضعف والقوة بها وللتعرف علي مكونات المعدن الموجود بالمقصورة باستخدام X ray fluorescence، بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل عن حالة المقصورة قبل عملية النقل، الأمر الذي من شأنه ساهم بشكل ملحوظ وجيد في عملية الفك وإعادة التجميع والتركيب.