لمواجهة النفوذ الصيني.. واشنطن تعتزم العودة لليونسكو
أعلن مصدر أمريكي قريب من دوائر صنع القرار أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم العودة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بتوجيه من الرئيس جو بايدن لمواجهة النفوذ الصيني.
4 سنوات من الانسحاب
وكشفت مصادر دبلوماسية النقاب عن خطط واشنطن للعودة لمنظمة (يونسكو) بعد 4 سنوات من انسحابها.
وقالت المصادر، إن الولايات المتحدة تخطو خطوات أولية صوب العودة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد أربع سنوات من انسحابها إبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب اتهامات لها بالتحيز ضد إسرائيل.
واعتادت الولايات المتحدة تقديم ما يصل إلى خمس تمويل المنظمة، لكن سلف ترامب، باراك أوباما توقف عن الدفع عام 2011 عندما أصبحت فلسطين عضوا كاملا لأن هذا يتعارض مع القانون الأمريكي، وكان على واشنطن متأخرات بقيمة 542 مليون دولار عند انسحابها.
بايدن
ومع ذلك، وبتشجيع من إدارة الرئيس جو بايدن، قدمت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ تشريعا هذا الأسبوع لتعطيل هذا القانون في حال رأى بايدن، ومعه لجان الكونجرس المعنية، وأن معاودة الانضمام إلى اليونسكو سيسمح لواشنطن بمواجهة النفوذ الصيني أو تعزيز المصالح الأمريكية الأخرى.
إسرائيل
وكانت إسرائيل انسحبت أيضا من اليونسكو في نفس وقت انسحاب الولايات المتحدة، وقال مصدر دبلوماسي غربي،تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل راغبة في العودة، لكنها تنتظر تحرك واشنطن أولا.
و كان اعلن جو بايدن بلهجة حادة في وقت سابق إن الصين وروسيا تعلمان أن الولايات المتحدة لديها أقوى جيش في تاريخ العالم، مشددًا على أن بلاده ستدافع وستقف في صف تايوان، وذلك في حال تعرضت لهجوم من الصين، على خلفية تصريحات الرئيس الصيني، تشي جين بينج، إعادة التوحيد مع تايوان.
الدفاع عن تايوان
وأكد جو بايدن خلال تلك الحلقة النقاشية التي عقدتها شبكة "سي إن إن"، حول سؤاله عما إذا كانت بلاده ستدافع عن تايوان في مواجهة الصين، بأن الولايات المتحدة ستفعل ذلك، وبأن لدى واشنطن التزام بالدفاع عن تايوان والوقوف في صفها.
تصريحات بايدن والسياسة الأمريكية
وكانت انتقدت وكالة الأنباء الفرنسية، تصريحات بايدن مؤكده انها تتعارض مع السياسة الأمريكية الراسخة لفترة طويلة، والمعروفة باسم "الغموض الاستراتيجي"، في وقت سبق وتعهد بايدن على أن بلاده ستدافع، دائمًا، عن الحلفاء الرئيسيين، خاصة تايوان، رغم الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.