"الضنا ما بقاش غالي".. أب يعذب ابنته حتى الموت إرضاءً لزوجته الثانية بأطفيح
تجرد الأب من مشاعره الإنسانية ليحتجز ابنته البالغة من العمر 14 سنة داخل إحدى غرف المنزل بمساعدة زوجته وقيامهما بالاعتداء عليها بالضرب والتعذيب بعد تقييد يديها وقدميها، ومنعها من الطعام والشراب حتى الموت إرضاء لزوجته الثانية في منطقة أطفيح.
أب يعذب ابنته بأطفيح
تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من الرائد محمد سعيد رئيس مباحث مركز شرطة أطفيح، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة فتاة داخل منزل بدائرة المركز، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 14 سنة مكبلة اليدين والقدمين وبها آثار ضرب وكدمات وسحجات بالجسم، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن والد الطفلة "بائع متجول، 35 سنة" دائم الاعتداء على الضحية بالضرب بسبب خلافات مستمرة بينها وزوجته الثانية.
وأضافت التحريات أن المتهم انفصل عن زوجته الأولى "والدة الطفلة" واتفقا على مكوثها معه لكن خلافات مستمرة بينها وبين زوجته الثانية كانت تدفعه لضربها وتعذيبها لإرضاء زوجته الثانية.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط والد المجني عليها وبمواجهته برر فعلته "كنت بأدبها علشان بتسرق الجيران.
وبإجراء التحريات تبين عدم صحة رواية والد المجني عليها، وأن الضحية كانت تتمتع بأخلاقها الحميدة وسمعتها الطيبة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.