رئيس التحرير
عصام كامل

من محو الأمية للدكتوراه.. لبنى صالح تعلمت القراءة خلال 3 شهور.. والكيلاني تحدى الإعاقة

لبني صالح
لبني صالح

يعتقد البعض أن محو الأمية طريق لتعليم القراءة والكتابة فقط، ولكن على عكس ذلك، فقد نجح الكثير في الحصول على أعلى الدرجات العلمية من خلال شهادة محو الأمية.

على رأس القائمة الدكتورة لبنى صالح، التي بدأت رحلتها في تسعينيات القرن الماضي عندما تم افتتاح فصل لمحو الأمية في الفيوم، وعرضت الأمر على والدها فوافق ودرست مع 40 سيدة أخرى، وتعلمت القراءة والكتابة في 3 أشهر.

وقالت الدكتورة لبنى صالح، خلال استضافتها في برنامج «معكم» المذاع على فضائية «CBC»، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي: بعد تفوقي في الإعدادية نصحني البعض بدخول دبلوم، ولكني أرادت أن التحق بالثانوية العامة، ودخلت لأول مرة المدرسة، وحضرت طابور المدرسة لأول مرة في أولى ثانوي، مشيرة إلى مشاركتها في الإذاعة المدرسية، بإذاعة أخبار الرياضة يوميا، وحصلت على 97% في الثانوية العامة، وكانت الأولى على المدرسة في قسم الأدبي والأولى على الإدارة التعليمية.

وتابعت صالح: التحقت بكلية الآثار قسم الآثار الإسلامية جامعة الفيوم وواصلت مسيرتي، وحصلت على الليسانس في الآثار الإسلامية بتقدير جيد جدا، ثم قررت مواصلة تعليمى لأحقق حلمي في أن أحصل على الدكتوراه.

واختتمت الدكتورة لبنى حديثها: حصلت على درجة الماجستير في الآثار الإسلامية عام ٢٠١٧، وفي مايو ٢٠٢١، حصلت على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في الآثار الإسلامية من كلية الآثار جامعة الفيوم.
 

حنان حسين

حنان حسين، تركت التعليم في الابتدائية وهي تسجل حاليا في المرحلة التمهيدية للدكتوراه في التاريخ الإسلامي، تقول: إن قرار العودة للدراسة قد يكون تأخر بعض السنوات، ولكنه زادني حماسًا سواء في عدد ساعات المذاكرة أو الاجتهاد العلمي، فحصلت على شهادة الثانوية العامة بمجموع 82 %، ثم التحقت  بكلية الآداب قسم التاريخ، ثم حصلت على درجة الماجستير بتقدير جيد جدًا ثم المرحلة التمهيدية للدكتوراه حاليًا.

وتابعت: والدتي أهدتني كل شيء وحلمي أعوضها بأي شيء من تعبها معايا دا كله وتستحق كل تكريم، بهذه الكلمات أجابت حنان عما تطمح الوصول له بعد الحصول على شهادة الدكتوراه، قائلة: حلمي اشتغل في وظيفة أكون قادرة فيها أعوض أهلي عن كل المصاريف لأني على الرغم من حصولي على الماجستير مش لاقية فرصة عمل كويسة.

محمد كيلاني

وضمن القائمة أيضا محمد كيلاني (49 عاما، الذي تحدى مرض شلل الأطفال الذي أصابه بعد عام ونصف من مولده، حيث نجح عقب تعيينه عام 1993، كعامل خدمات، في الحصول على شهادة محو الأمية وهو في عمر 21 عاما، تقدم بعدها للدراسة بالصف الأول الإعدادي، وبدأ يتدرج في التعليم، وصولًا للثانوية العامة، حتى التحق بكلية دار العلوم، التي اجتازها بتفوق مكنه من الالتحاق بالماجستير، ثم الدكتوراه من كلية الآداب، قسم اللغة العربية، عام 2018.

صفاء الجارحي

وعلى خطى كيلاني سارت صفاء الجارحي (36 عامًا)، التي بدأت تعليمها في سن 11 عامًا، بعدما رفض والدها في البداية إلحاقها بمدرسة قريته؛ المطاهرة، بمحافظة المنيا بصعيد مصر.

وتقول صفاء: عندما كنت في الـ11 من عمري افتتحت الهيئة الإنجيلية بالمشاركة مع هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية، فصلًا لمحو الأمية في القرية استمر لمدة 3 أشهر، حصلت خلالها على شهادة محو الأمية، وتقدمت للمرحلة الإعدادية، ثم الثانوية، التي التحقت بعدها بكلية التربية قسم اللغة الفرنسية، وحصلت على الماجستير في قسم تكنولوجيا التعليم، وتقدمت للحصول على الدكتوراه.

الجريدة الرسمية