طالبان لموظفات في كابول: لا عودة إلى العمل الأسبوع المقبل
فرضت حركة طالبان المزيد من القيود على الموظفات العاملات في مؤسسات الحكومة في العاصمة كابول.
حقوق المرأة
ومنعت الحركة الكثير من النساء من العودة إلى العمل الأسبوع المقبل في إشارة تعني أنها ستواصل تقييد حقوق المرأة بعد عقدين من تمتعهن بالحريات في ظل الحكومة السابقة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن نعمة الله باركزاي، رئيسة قسم التوعية العامة لطالبان في بلدية كابل، إن العديد من الموظفات طلب منهن عدم الحضور إلى عملهن، مشيرة على أن مسؤولين يعدون خطة جديدة للسماح للنساء بالعمل في المكاتب الحكومية.
ولفتت باركزاي إلى أن الخطوة لا تشمل النساء العاملات في قطاعي الصحة والتعليم، وأن رواتب جميع الموظفات الحكوميات سيتواصل دفعها.
وكانت حركة طالبان قد فرضت أثناء سيطرتها على البلاد بين عامي 1996 – 2001، تفسيرا متطرفا للشريعة الإسلامية في الأراضي التي تسيطر عليها، ما أجبر النساء على ارتداء غطاء من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، وتقييد وصول الفتيات إلى التعلية، واشتراط أن تكون المرأة برفقة محرم.
أفغانستان
ومنذ استعادة سيطرتها على أفغانستان بالكامل، صرحت طالبان بأن الحركة يمكن أن تسمح للمرأة بمزيد من الحرية في إطار الشريعة الإسلامية.
وصرح نائب رئيس الوزراء بالإنابة عبد السلام حنفي أثناء زيارته إلي روسيا يوم الأربعاء بأن النساء في جميع أنحاء البلاد سيواصلن العمل في مراكز الشرطة وفي مكاتب الجوازات، مضيفا قوله: "نحاول توفير ظروف عمل للمرأة في القطاعات التي تحتاجها، وفق الشريعة الإسلامية".
وكان عدد من الصحفيين تعرضوا للضرب على يد طالبان؛ لمنع تغطية تظاهرة نسائية وسط كابول، أمس الخميس.
واستطاعت مجموعة مكونة من عشرين امرأة أن تسير بشكل استثنائي في وسط كابول لأكثر من ساعة ونصف الساعة، للدفاع عن حقهن في الدراسة والعمل، دون أن يتعرضن للضرب أو الاعتقال من قبل طالبان.
بطالة وفقر وجوع
ورددت المتظاهرات شعارات: ”بطالة وفقر وجوع“، و”نريد العمل“، بينما طالبن بإعادة فتح مدارس الفتيات.
وقامت المتظاهرات، اللواتي أحاطت بهن قوات أمن تابعة لحركة طالبان، برفع لافتات صغيرة كتب عليها ”لا يحق لنا العمل“.
وفضت حركة طالبان آخر تظاهرة نسائية في 30 سبتمبر خلال دقائق.
من جهة أخرى، مُنعت وسائل الإعلام الحاضرة من الاقتراب من المسيرة أو تصويرها، وتصدى مقاتلو طالبان للصحفيين بعنف.
وتعرض صحفي للضرب بعقب بندقية، ثم طرد من المسيرة، وهدده أحد عناصر طالبان المتواجدين.