سنة 5 جونة..لا يزال الإبداع مستمرًا.. شراكات من أجل الإنسانية والسينما
يستمر مهرجان الجونة عاما بعد الآخر فى شراكاته الكبيرة مع كيانات ومهرجانات عالمية لدعم صناعة السينما سواء فى مصر بصفة خاصة أو المنطقة العربية بصفة عامة، كونه مهرجانا كبيرا يسعى فى المقام الأول إلى دعم الصناعة والسعى نحو نقل السينما المصرية والعربية إلى مصاف الدول الرائدة فى تلك الصناعة، خاصة أنها لم تعد مجرد ترفيهية فقط.
ولكنها أيضا أصبحت تمثل جزءا كبيرا من الدخل القومى لأمريكا وبعض دول أوروبا، بالإضافة لكونها تمثل توثيقًا تاريخيا لفترات زمنية متتالية، وأيضا هى وسيلة تعليمية غير مباشرة لزرع قيم الإنسانية والخير فى البشر المتأثرين بالأعمال الفنية، وغيرها من الفوائد المتعددة التى أصبحت نتاجا مباشرا لتلك الصناعة.
البعد الإنساني
وبناء على تلك النتائج فإن مهرجان الجونة يسعى لجعل صناعة الفيلم أفضل فى المنطقة العربية، والوصول لمكانة كبيرة فى العالم، بالإضافة لمراعاة الجزء الإنسانى فى هذا الأمر، ويتمثل ذلك من خلال الشراكات الكبيرة التى يبرمها مهرجان الجونة، ففى الدورة الخامسة المقامة حاليًا فى الجونة يستمر المهرجان فى دعم منصة الجونة السينمائية، وتهدف تلك إلى خلق مساحة إبداعية للأفراد والأسواق السينمائية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من مهرجان الجونة السينمائى.
المنصة فعالية موجهة لصناعة السينما خُلقت بهدف تطوير وتمكين صناع الأفلام العرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفنى والمالى اللازم، تقدم المنصة مبادرتين هما منطلق الجونة السينمائى وجسر الجونة السينمائى، اللذين يقدمان الفرص للتعلم والمشاركة، وقد نجح مهرجان الجونة فى خروج مجموعة من الأفلام العربية المهمة للنور، منها فيلم "يوم الدين" المصرى الذى نافس على السعفة الذهبية فى مهرجان "كان"، والذى حصل على دعمه الأول من خلال منصة الجونة، وكذلك الفيلم السودانى "ستموت فى العشرين" الذى عرض فى مهرجانات دولية ونجاحًا كبيرًا، وحصل دعمه الأول من خلال الجونة.
شراكات عالمية
وفى الدورتين الثانية والثالثة من مهرجان الجونة وبدعم كبير من المهندس نجيب ساويرس، أطلق المهرجان سلسلة من علاقات التعاون مع مؤسسات سينمائية مهمة حول العالم لمساعدة الفيلم العربى فى الانتشار بالخارج وتعزيز فرص الإنتاج المشترك، ويستمر مهرجان الجونة فى دورته الخامسة فى تلك الشراكات، وعلى رأسها التعاون المشترك مع ملتقى بيروت السينمائى من خلال مشاركة أحد أعماله للمشاركة فى منصة الجونة السينمائية، وورشة فاينال كت التاسعة فى فينيسيا، حيث يقدم مهرجان الجونة السينمائى لمشروع عربى خلال المهرجان جائزة قدرها 5000 دولار، بالإضافة لتوفير فرصة لستة مشروعات عربية فى مرحلة الإنتاج لتسهيل عملية ما بعد الإنتاج.
وخلال هذا العام يقدم مهرجان الجونة السينمائى جائزة نجمة الجونة الخضراء للأفلام المعنية بالبيئة، وستختار لجنة التحكيم من الأفلام المشاركة فى جميع الأقسام فيلما فائزا بالجائزة، ويكون داعمًا للحفاظ على البيئة ونشر الوعى البيئى، وسيحصل الفيلم الفائز على نجمة الجونة الخضراء وشهادة وجائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار أمريكى، وستقدم تلك الجائزة بشكل سنوى ضمن جوائز مهرجان الجونة السينمائى، وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان "كان" أخذ تلك الفكرة من مهرجان الجونة، وأكد أنه سيقدمها فى دوراته القادمة.
وتستمر شركة «جيمناى أفريقيا» فى التعاون مع المهرجان، حيث تقيم خلال فعاليات المهرجان مناقشات عروض تقديمية لعشر شركات ناشئة متخصصة فى مجال السينماتك، بحضور عدد كبير من صناع السينما والمستثمرين، لتختار منها ثلاثة شركات فائزة، حيث تمثل تلك الشركات بلدان كثيرة مختلفة وليس مصر فقط، كما تعقد جيمناى أفريقيا شراكة مع حرم الجونة الجامعى لتطوير محتوى برامج ريادة الأعمال الخاصة بإدخال مسار السينماتك.
ويتعاون المهرجان مع شركة «نتفلكس» من خلال جسر الجونة السينمائى بجلسة عن دليل «نتفلكس» لمرحلة ما بعد الإنتاج لمساعدة الفنانين العرب فى مشروعاته الأولى وكيفية إنتاجها وتسويقها، بالإضافة تعاون مع مفوضية فولبرايت التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، وهى مفوضية تقدم برامج لمساعدى تدريس اللغات الأجنبية (FLTA) كجزء من برنامج فولبرايت للطلبة الأجانب، وتم تصميم برنامج فولبرايت FLTA لتطوير معرفة الأمريكيين بالثقافات واللغات الأجنبية من خلال دعم المساعدات التعليمية لأكثر من 30 لغة فى مئات مؤسسات التعليم العالى الأمريكية.
وشهدت الدورة الخامسة أول تعاون بين مهرجان الجونة وشركة يونيفرسال العالمية، والتى قدمت أول إنتاج عربى لها من خلال أغنية افتتاح مهرجان الجونة التى حملت اسم "جو البنات" والتى غناها محمد رمضان فى حفل الافتتاح.
نقلًا عن العدد الورقي…،