شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ينعيان العالم والمفكر الإسلامي حسن حنفي
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفكر الإسلامي الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، والذي وافته المنية اليوم الخميس عن عمر ناهز 86 عاما.
وكتب شيخ الأزهر على صفحتيه الرسميتين بموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر: "رحم الله أ.د. حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، الذي قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة، وزخرت المكتبات العربية والعالمية بمؤلفاته وتحقيقاته، وأذكر له مطالبته الغربَ والمستشرقين بإنصاف الشرق والحضارة الشرقية والقيم الإنسانية النبيلة.. رحم الله الفقيد، وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
مفتي الجمهورية
ومن جانبه نعى الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- المفكر والفيلسوف الأستاذ الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة الذي وافته المنية اليوم.
وأكد المفتي أن الراحل كانت له جهود عظيمة في إثراء الثقافة والفكر والمكتبات، ليس في عالمنا العربي فحسب، بل في العالم الغربي كذلك.
وتوجَّه المفتي بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وتلامذته ومحبيه، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده برحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
الدكتور حسن حنفي
المفكر الكبير حسن حنفي من مواليد عام 1935، وهو مفكر مصري بارز، وأحد أهم المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية
ترأس الراحل الكبير قسم الفلسفة في جامعة القاهرة وعدة جامعات عربية لفترات متفرقة.
ويعتبر حنفي أحد منظّري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
ركز طيلة حياته على قضية تجديد التراث الديني وكان له مشروعه الخاص الذي ركز فيه على تحويل القضية إلى ثقافة شعبية وسياسية.
قدم المفكر الراحل العديدُ من المؤلفات تحت مظلة مشروعه منها اليسار الإسلامي ومُقدمة في علم الاستغراب ومن العقيدة إلى الثورة ومن الفناء إلى البقاء.
حصلَ الدكتور حسن حنفي على عدةِ جوائزَ في مِصرَ وخارِجَها، مثل: جائزة الدولة التقديرية في العلومِ الاجتماعية 2009، وجائزة النيل فرعِ العلومِ الاجتماعيةِ 2015، وجائزة المفكر الحر من بولندا.
كانت له أقوال بارزة تعبر عن فكره مثل «العلمانية روح الإسلام» و«التراث ابن عصره».
و«التجديد ينشأ من الثقافة الشعبية للناس».. وفي مقابلات صحافية له أكد المفكر الراحل على أن مشروع التراث والتجديد يقاوم آفات العرب الثلاث: التقليد للقدماء والتبعية للغرب والعزلة عن الواقع.