فرنسا تعلن مقتل قيادي بارز في جماعة مرتبطة بالقاعدة في أفريقيا
أعلنت فرنسا، الخميس، مقتل قيادي بارز في جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، في أفريقيا.
الجيش الفرنسي
وقال الجيش الفرنسي في بيان إن عضوا قياديا في جماعة كتيبة سيرما المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في أفريقيا قُتل الأسبوع الماضي في مالي بعد ضربة جوية شنتها قوات برخان.
ودُشنت عملية برخان، التي تنشر فرنسا بموجبها نحو 5100 جندي في خمس دول في منطقة الساحل جنوبي الصحراء الكبرى، في عام 2014 لمحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وفي يونيو الماضي، وجهت القوات الفرنسية أيضا، ضربة قوية لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الساحل.
تنظيم داعش في الصحراء الكبرى
وقال الجيش الفرنسي، إنه اعتقل قياديا فيما يعرف بـ"تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" بالأراضي المالية.
وبحسب ما ذكرته هيئة الأركان الفرنسية، فإن القيادي المعتقل يدعى "دادي ولد شعيب"، الملقب بـ"أبو دردار"، أحد أهم الكوادر التنفيذية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى.
وكانت أعلنت فرنسا أنها تستعد لإنهاء "عملية برخان" وإعادة حوالي نصف جنودها تدريجيا، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة “سكاي نيوز” عربية.
اتهامات مخزية
هذا القرار شكل صدمة للحكومة المالية التي اعتبرته على لسان رئيس وزراءها تشوجويل كوكالا مايجا، تخليا عن باماكو في منتصف الطريق، ليرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها اتهامات "مخزية".
كما زادت عدة تصريحات من حدة التوتر والخلاف بين البلدين في الأيام الأخيرة، آخرها تصريحات للرئيس الفرنسي استدعت على إثرها وزارة الخارجية المالية سفير فرنسا في باماكو للاحتجاج على ما أسمته بـ"التصريحات غير الودية والمهينة" لماكرون الذي دعا إلى "عودة الدولة" في مالي.
رئيس المعهد الأوروبي
يرى رئيس المعهد الأوروبي للأمن والاستشراق، إيمانويل ديبوي، أن القرار الفرنسي لم يكن "مباغتا"، بل سبق وأن تحدث عنه الرئيس الفرنسي ماكرون في يناير 2020.
وللوقوف عند أسباب هذه الأزمة، أوضح ديبوي قائلا: "نهاية عملية برخان العسكرية لا تعني خروج فرنسا من مالي، هي رغبة في مراجعة تموقع الجنود الفرنسيين في منطقة الساحل لا سيما في القواعد العسكرية الست في مالي، لصالح توسع أو تكثيف التواجد الفرنسي في بوركينا فاسو والنيجر.