في ذكراها الـ 54.. كيف تمت عملية إغراق المدمرة «إيلات»؟
تمر ذكرى إغراق المدمرة إيلات بمزيد من المرارة والألم على الإسرائيليين، وهي عملية إغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية "إيلات" من طراز HMS Zealous R39، بعد قيام القوات البحرية المصرية بإغراقها في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 بعد أربع أشهر من حرب 1967.
و"إيلات" هي أكبر مدمرة في أسطول إسرائيل تمت عملية إغراقها بعد بعد أربع أشهر من حرب 1967 على يد القوات البحرية المصرية وكان الزورقان اللذان أغرقا المدمرة هما من بين قطع حديثة من لنشات الصواريخ التي تمتاز بسرعة خارقة.
صاروخ سوفييتي سري
ووفقًا لما ورد على لسان إسرائيليين فإن مصر استخدمت صاروخًا سوفيتيا سريًا رأسه يزن طنًا لإغراق المدمرة إيلات، وأن المدمرة تحولت إلى كتلة من النيران والصلب الملتوي.
وأكد أن الهجوم كان مفاجئًا وأن طاقم المدمرة لم يكن لديه وقت إلا للبدء في زيادة السرعة والاستدارة ولفتح النيران بخمسين مدفعًا على الصاروخ الأول عندما رأوه قادمًا، ولكن الصاروخ الثاني أصابها في مقتل.
واشترت إسرائيل المدمرة من إنجلترا واسمها Zealous في يونيو عام 1956 مع مدمرة أخرى تُسمى "يافو"، واشتركت المدمرة إيلات في العدوان الثلاثي 1956.
وجرت الضربة المميتة بالقرب من الساعة الثامنة مساء حيث ضرب الصاروخ الثالث مؤخرة المدمرة فاهتزت بعنف وزحف البحارة فوق المدمرة وقذف الانفجار بالبعض الآخر في الماء ودارت المدمرة حول نفسها ثم غرقت في المياه التي تغلي.
إحداث أكبر خسائر في القوات البحرية
علما أنه شهدت الفترة التي تلت حرب يونيو 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى إحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق وتحقيق السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.
وتابع تلك كارثة لم تكن فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فإن البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.
وعجّل حادث إغراق المدمرة إيلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.