رئيس التحرير
عصام كامل

ناتو: مستعدون لمواصلة الحوار مع موسكو من موقع القوة

الناتو وروسيا
الناتو وروسيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج، ان الحلف على استعداد للحوار مع موسكو ولكن من موقع القوة، على خلفية ازمة تدهور العلاقات بين الناتو وروسيا. 

مجلس روسيا-الناتو

وأكد ستولتنبيرج، اليوم الأربعاء، أن التكتل مستعد لمواصلة الحوار مع روسيا، بما في ذلك ضمن مجلس روسيا-الناتو، "لكن من موقع القوة فقط".

 

وفي تعليقه على قرار موسكو وقف عمل البعثات الدبلوماسية للحلف في روسيا أعرب ستولتنبيرج عن "أسفه" لهذا الإجراء قائلا: "لقد أعلنت روسيا سابقا هذا الأسبوع عن غلق بعثتها لدى الناتو وبعثاتنا في موسكو. نحن نأسف لاتخاذ هذا القرار الذي لا يساعد على إقامة الحوار والتفاهم لكن سياسة الناتو تبقى متسقة ونبقى نحن منفتحين على الحوار، بما في ذلك في إطار مجلس روسيا - الناتو. والآن على روسيا أن تقرر ما إذا كان ردها سيكون إيجابيا".

 

وأكد الأمين العام للحلف تمسكه بنهجه السابق إزاء روسيا المتمثل في "ردع روسيا وخوض حوار معها من موقع القوة في آن واحد".

 

وأشار ستولتنبيرج إلى بقاء قنوات اتصال عسكرية بين الحلف وروسيا، مضيفا أن هذه القنوات تعمل خارج إطار مجلس "روسيا - الناتو" وهدفها الرئيسي هو تبادل المعلومات لمنع وقوع حوادث في مناطق يقوم فيها كلا الطرفين بأنشطة عسكرية، أو منع التصعيد في حالة وقوع حالة طارئ ما بين الجانبين.

 

وحمل ستولتنبيرج روسيا المسؤولية عن تدهور علاقاتها مع الناتو، موجها إلى موسكو تهم ضم شبه جزيرة القرم، وبتفجير مستودعات أسلحة في مدينة فربيتيتسي التشيكية عام 2014. 

 

كما اتهم الامين العام لحلف الناتو الاستخبارات الروسية بالضلوع في محاولة اغتيال رجل المخابرات العسكرية الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا وتسميم المدون المعارض أليكسي نافالني داخل روسيا نفسها، وهي اتهامات نفتها موسكو.

 

وكان شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس في وقت سابق على أن سياسة حلف الناتو تجاه روسيا لن تتغير، في تصعيد جديد للازمة بين واشنطن وموسكو.

 

سياسة الناتو تجاه روسيا

وأكد برايس، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين الماضي: على أن سياسة الناتو تجاه روسيا تبقى ثابتة، إنها تتمثل في القوة وتحديد العدوان الروسي والرد عليه مع إبقاء الباب مفتوحا أمام حوار ملموس.

 

وأشار برايس مع ذلك إلى أن التعليقات بشأن قرار روسيا وقف عمل بعثتها لدى الناتو يجب طلبها من الحلف.

 

وكان أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو، موضحا أن الإجراء يشمل عمل كبير المسؤولين العسكريين الروس لديه.

 

وقال حلف شمال الأطلسي إنه أخذ علما بتصريحات لافروف هذه، مبينا: "لكننا لم نتلق أي معلومات رسمية بشأن هذا الموضوع".

 

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن قرار موسكو بشأن وقف عمل بعثتها لدى حلف الناتو سيضر كثيرا العلاقات بين برلين وروسيا.

 

الجريدة الرسمية