وثائق تكشف أوامر زعيم كوريا الشمالية لقتل أخيه غير الشقيق
منذ مقتله بغاز الأعصاب في مطار كوالالمبور، أحاط الغموض بأسباب اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وعقب حادثة الاغتيال أثيرت شكوك حول صلات مزعومة بوكالة المخابرات المركزية بكوريا الشمالية، لكن الوثائق الجديدة التي تم الكشف عنها، الأربعاء، تشير إلى أن كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، كان يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
كوريا الجنوبية
وتحدث المسؤولين الحاليين والسابقين في جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية عن كيفية استخدام كيم لاتصالاته في الشمال لتزويد الجنوب بالمعلومات حول أمور مثل الأوضاع الصحية لأخيه غير الشقيق والطموحات النووية – وأنه حصل على مبالغ مالية مقابل مساعدته
ونقلت "تليجراف" عن شبكة سيؤول الرسمية، أنه"زود كيم جهاز المخابرات الوطني بمعلومات عن التوجهات داخل الحكومة وصلاحيات كبار مسؤولي النظام، بما في ذلك كيم جونج أون، لمدة خمس أو ست سنوات على الأقل قبل وفاته".
وأضاف مصدر للوكالة- لم تذكر اسمه، أن كيم "أثار مسألة إمكانية اللجوء في كوريا الجنوبية"، لكن الجانب الكوري الجنوبي كان يرغب على ما يبدو في تجنب ذلك لأنه "سيشكل ضغطا كبيرًا على العلاقات بين الكوريتين".
وذكر التقرير أن عملاء وكالة المخابرات الكورية الجنوبية كانوا على اتصال منتظم بالشقيق كيم جونج نام، عندما سافر خارج ماكاو، وراقبوا تحركاته وتمكنوا من الاتصال به مباشرة عبر البريد الإلكتروني. فقد كانوا يدركون أنه على الرغم من وجوده في المنفى، إلا أنه لا يزال يحتفظ بصلات في الشمال.
وذكرت المخابرات أن المعلومات التي قدمها تضمنت تفاصيل عن أخيه الزعيم الكوري الشمالي، وخططه لتطوير أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى أو غيرها من المجالات الاقتصادية أو العسكرية. كما كانوا حريصين على سماع أي تلميحات عن مقاومة لحكم كيم في الدوائر السياسية أو العسكرية.
دافع ثانٍ
وتشير التقارير إلى وجود دافع ثانٍ لمقتل الشاب البالغ من العمر 45 عامًا، حيث يرى البعض أن قُتل بناءً على طلب من أخيه الزعيم الكوري، لأنه كان الابن الأكبر لكيم جونج إيل وكان يُنظر إليه في السابق على أنه زعيم كوريا الشمالية المقبل.
وأُجبر كيم جونج نام على المنفى في ماكاو مع عائلته عام 2001 بعد إلقاء القبض عليه في طوكيو أثناء سفره بجواز سفر مزور.
وتوفي كيم جونج نام بعدما تعرّض إلى هجوم في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير 2017 في عملية اغتيال بدت وكأنها من حقبة الحرب الباردة وشكلت صدمة للعالم.
واعتقلت السيدتان، إحداهما فيتنامية والأخرى إندونيسية، ووجهت إليهما اتهامات بالقتل، وأصرتا على أنهما خدعتا من قبل عملاء كوريين شماليين لتنفيذ العملية، مؤكدتان أنهما اعتقدتا أنهما كانتا تشاركان في مزحة بتلفزيون الواقع.