حرب الجواسيس.. قصة اعتقال تركيا لخلية إيرانية خططت لخطف مسئول عسكري
أعلنت الاستخبارات التركية الأربعاء الماضي، القبض على 8 أشخاص بينهم عميلان إيرانيان في ولاية ڤان شرقي تركيا، حاولوا اختطاف عسكري إيراني سابق وإعادته إلى إيران عبر ولاية فان (شرق تركيا).
المخابرات الايرانية
وبحسب شبكة " العربية"، نقلا عن مصادر أمنية فإن عملية القبض على الأشخاص الثمانية تمت بتاريخ 24 سبتمبر الماضي، بعد أن عملت عناصر من المخابرات الإيرانية علي تشكيل شبكة في الولاية بميزانية قدرها 30 ألف دولار للقبض على العسكري السابق ونقله إلى إيران.
عرض وتهديد
ولم تكشف الشبكة الاستخباراتية الإيرانية عن هوية هؤلاء العملاء ولكنها عرضت 10 آلاف دولار لزوجة المطلوب "م ي" لمساعدتهم في القبض على زوجها "م أ"، وأنه تم تهديدها بإيذاء عائلتها التي تعيش في إيران في حال رفضها العرض.
ولدى كشف الاستخبارات التركية إرسال شخصين من إيران إلى ولاية وان التركية لنقل "م أ" بسيارة في 24 سبتمبر الماضي، تم القبض على عناصر الشبكة بالجرم المشهود.
وفي 24 سبتمبر الماضي في تمام الساعة التاسعة التوقيت المحلي تم إلقاء القبض على المواطن الإيراني "س س" والتركي "م ي أ" أثناء دخولهم لمكان إقامة العسكري الإيراني "م أ"، وفي إطار العملية الأمنية تم القبض على عناصر آخرين في الشبكة وهم 6 مواطنين أتراك.
علاقة اقتصادية
وتاريخيًا، تربط إيران وتركيا علاقات اقتصادية وثيقة، لكنها تتوتر من وقت لآخر بسبب الخلافات الإقليمية والتجسس ومحاولات اختطاف المعارضين الإيرانيين على الأراضي التركية، كما أن التوتر بين البلدين ازداد مؤخرًا على خلفية دعم أنقرة لجمهورية أذربيجان في خلافاتها مع إيران.
اغتيال معارض
من ناحية، أخرى ألقت تركيا القبض على موظف في القنصلية الإيرانية في إسطنبول في فبراير الماضي للتحقيق معه بخصوص اغتيال معارض إيراني في تركيا عام 2019.
جدير بالذكر أن منظمات حقوق الإنسان تنتقد نهج النظام الإيراني بهذا الخصوص وتذكر أن المتهمين في قضايا التجسس غالبًا ما يُجبرون على اعتراف تحت ضغوط جسدية ونفسية، ويفندون هذه الاعترافات بعد الإفراج عنهم.
وكانت السلطات الإيرانية قبل عامين ألقت القبض على 17 إيرانيا وحاكمتهم وحكمت عليهم بالإعدام بتهمة التجسس النووي ومحاولة جمع معلومات من المواقع العسكرية في البلاد.