معركة قانونية تهدد بقاء الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل
قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن الاتحاد الأوروبي لن ينجو إذا انتصرت بولندا في معركتها القضائية مع بروكسل، حول سيادة القانون، وفقًا لتحذيرات مسؤولين أوروبيين.
معاقبة بولندا
وأضافت: ”في هجوم غير مسبوق على دولة عضو في الاتحاد، فإن رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قالت إن بروكسل سوف تتحرك لمعاقبة بولندا، بعد طعن محاكم بولندية في سيادة قانون الاتحاد الأوروبي، في وقت مبكر من هذا الشهر“.
ومضت تقول: ”حذر وزير الشؤون الخارجية في لوكسمبورج، جان أسلبورن، من أن أوروبا لن تستطيع استيعاب نهاية سيادة القانون، وأن أوروبا سوف تموت نتيجة هذا التطور“.
وأشارت إلى الصراع الذي دخل فيه حزب القانون والعدل البولندي خلال السنوات الخمس الماضية بشأن الإصلاحات في النظام القضائي بالدولة، والذي تصاعد بشدة بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا البولندية في السابع من أكتوبر الجاري، والذي قضى بأن أحكامها لها السيادة على القوانين الأوروبية.
بروكسل
وتابعت الصحيفة: ”تواجه بروكسل ضغوطا متزايدة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها فرنسا وألمانيا، لاستخدام ما يسمى الآلية المشروطة، لحجب مدفوعات ميزانية الاتحاد الأوروبي عن بولندا“.
ونقلت عن وزير المالية الفرنسي، كليمنت بون، قوله إنه ”لا يمكن استمرار التضامن في الميزانية، إذا لم يكن هناك احترام للقيم الأساسية المنصوص عليها في معاهدة الاتحاد الأوروبي“.
فيما عادت التوترات الأوروبية التركية إلى السطح مجددا بعد أن خفت وتيرتها في الفترة الماضية، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، اليوم الثلاثاء، أن تصرفات أنقرة في شرق المتوسط خطيرة، وغير مقبولة.
شخصيات تركية
كما أكد في مقابلة مع العربية أن آليات الضغط على الطرف التركي موجودة، مضيفًا أن هناك عقوبات على شخصيات تركية بسبب التطورات في المنطقة.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أهمية الحوار بين اليونان وتركيا، لافتا إلى أن أهم شروط التفاوض والنقاش خفض التصعيد في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالملف القبرص، فأكد وزير المالية الفرنسي، كليمنت بون أن الاتحاد رفضه مبادرة أنقرة بحل الدولتين. وأوضح أن الحل الوحيد لقبرص بالنسبة للاتحاد الأوروبي هو الفيدرالية.
وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين من أفغانستان، قال "نعمل مع شركائنا الدوليين لإنشاء منصة تعزز عملية إعادة التوطين.
مساعدة النازحين
كما أشار إلى أن الأوروبيين قدموا حزمة من المساعدات تقدر بمليار يورو لدول الجوار من أجل مساعدة النازحين الأفغان.
ولفت وزير المالية الفرنسي، كليمنت بون إلى أن النظام في بيلاروسيا يستخدم اللاجئين كسلاح، مشددا على رفض تلك السياسية، ومؤكدا أن الاتحاد ينظر في الخطوات المقبلة للتعاطي مع بيلاروسيا. وأضاف أن الدول الأورويبة في صدد فرض عقوبات على شركة الطيران الوطني في بيلاروسيا.
كما اعتبر أن السلطات البولندية أمام مشكلة كبيرة اليوم بسبب طريقة التعاطي مع اللاجئين.
ملف اللاجئين
يشار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية كانت مرت بالعديد من الصدامات والمطبات على مدى السنوات الماضية، في ما يتعلق بعدة ملفات منها ملف اللاجئين، وحقوق الإنسان، فضلا عن التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، ما رفع التوتر مع اليونان إلى أقصى درجاته.
وبالرغم من أن البلدين ينضويا معًا في حلف شمال الأطلسي، إلا أنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة، فضلا عن قبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.