في الذكرى الـ48 على استشهاده.. كيف نجح إبراهيم الرفاعي في رفع الروح المعنوية بعد نكسة 67
الرفاعى الأسطورة.. ابراهيم الرفاعى عندما يذكر هذا الاسم نشعر بهالة من الاحترام فهو يحمل رمز البطولة والفداء لأحد مقاتلي مصر العظماء الذي واجه الموت مرات عديدة دون خوف.
“كان يخاف الموت منه”..هذا التعبير كان يقوله أبطال مجموعته البواسل، فالرفاعي أصبح المثل والرمز لكل مقاتل مصري حتى الآن وفي الذكرى الـ٤٨ على واستشهاد ابراهيم الرفاعى قائد المجموعه 39 قتال ترصد “فيتو” بعض المعلومات والذكريات عن البطل الذي أرهب الجيش الإسرائيلي في سيناء.
ميلاده ونشاته:
_ولد إبراهيم الرفاعي في حي العباسية بالقاهرة لأسرة تنحدر من محافظة الدقهلية في 27 يونيو 1931، وورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائًا للوطن، كما كان لنشأته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية.
_التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، ثم انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته.
_تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية.
_عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد.
_ شارك في حرب اليمن التي زادت من مهاراته وخبراته للعمل في الجبال والوديان والأماكن الوعرة البطل تولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة.
_خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية استثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى والقبض على عناصر خطرة.
_ عقب جولة ٥ يونيو ٦٧ قام الرفاعى بتفجير القطار الحربي الإسرائيلي في سيناء وعلى متنه كل الأسلحة المصرية الذي ظن العدو انها غنائم ممكن أن يهنأ بها وبدأت القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء كمحاولة من القادة لإستعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن، ولقد وقع الإختيار على إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه.
كانت أول عمليات المجموعة عقب النكسة نسف قطار للعدو في منطقة (الشيخ زويد) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند انسحابها من معارك 196 ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل والتي تكونت من عناصر من الصاعقة والصاعقة البحرية والضفادع البشرية وصار الانضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة وزادت العمليات الناجحة.
اسم المجموعة:
بعد أن ذاع صيت مجموعة الأبطال كان لابد اختيار اسم لها فأُطلقوا عليها المجموعة 39 قتال بسبب قيام المجموعة ب٣٩ عملية ناجحة خلف خطوط العدو حتى تسميتها وأختار إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة وكان هذا الشعار الذى اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 والذي كان القدوة للرفاعى.
وبدأت المجموعة ٣٩ قتال تقوم بعمليات انتحارية خلف خطوط العدو الإسرائيلي بل وصلت إلى معسكراته وحصونه وكان يقوم بالعملية ثم يختفي حتى أطلق جنود العدو عليهم مجموعة الأشباح وتناقلت أخبار المجموعة وانتصارتها على العدو إلى كل وحدات القوات فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو واستغاثات جنوده.
استشهاده:
في مثل هذا اليوم ١٩ أكتوبر ٧٣ بدأ العدو الإسرائيلي في عمل ثغرة الديفرسوار بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا في كل سيناء فتم إبلاغ الرفاعى ورجاله بهذه الأخبار مما ترتب عليه استدعائه من سيناء إلى الإسماعيلية وقابل فيها الفريق الشاذلي الذي أصدر إليه أمر بإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية بأي ثمن فتوجه الرفاعي ورجاله إلى منطقة نفيشة وقام بعمل كمائن للعدو على الطريق وبدأ في مواجهته وبعد صلاة ظهر الجمعة وأثناء استهداف الرفاعى لقوات العدو الإسرائيلي رصدته احدى دبابات العدو بدانة مما أدى إلى استشهاده وسط رجاله وهو يقاتل بكل شجاعة وجسارة ليستشهد البطل الذي ترك خلفه بطولات يخلدها التاريخ وتكون عبرة وقدوة لكل أبطال الجيش المصري وأرعب العدو الإسرائيلي وجعله لا يهنأ يوما بأرضنا.