فيسبوك تغلق شبكتين كبيرتين في السودان
قالت شركة "فيسبوك" إنها أغلقت شبكتين كبيرتين تستهدفان مستخدمي الموقع في السودان في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، أن إحدى الشبكات التي تم إزالتها كانت مرتبطة بقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وتضم ما يقرب من 1000 حساب وصفحة بها 1.1 مليون متابع.
قوات الدعم السريع
وعززت هذه الشبكة البث الإعلامي الرسمي لقوات الدعم السريع وغيرها من المحتويات المتعلقة بها، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم.
وقال ديفيد أجرانوفيتش، مدير إدارة تعطيل التهديدات في "فيسبوك"، إن الشبكة تم تحديدها من خلال التحقيق الداخلي للمنصة.
وكانت الشبكة السودانية الثانية الأخرى، التي تضم أكثر من 100 حساب وصفحة ولديها أكثر من 1.8 مليون متابع، تدار من قبل أشخاص تم تصنيفهم على أنهم من مؤيدو الرئيس السوداني السابق عمر البشير للتحريض على القيام بانقلاب عسكري.
وقالت الشركة أيضا إنها أزالتها بعد تلقيها بلاغا من شركة "فالنت بروجيكتس"، وهي شركة أبحاث مستقلة استأجرتها وزارة الإعلام السودانية للنظر في أنشطة مرتبطة بالموالين للبشير.
الأزمة السياسية
من ناحية أخرى يعتزم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان زيارة الخرطوم هذا الأسبوع في غمرة أزمة سياسية تعصف بالسودان وتهدد انتقاله.
قوى "الحرية والتغيير"
واليوم الثلاثاء، دخل اعتصام تقيمه مجموعة منشقة من قوى "الحرية والتغيير" أمام مقر الحكومة الانتقالية والقصر الرئاسي بالخرطوم، يومه الرابع بينما تصاعدت وتيرة الاحتقان السياسي مع دعوات لحراك مناوئ الخميس المقبل.
ويتمسك المحتجون بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شئون البلاد وتوافق مكونات الحرية والتغيير، كشرط لرفع الاعتصام.
ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مصدرين لم يسمهما قولهما إن فيلتمان سيزور الخرطوم هذا الأسبوع، وذلك في غمرة أزمة سياسية تعصف بالسودان ووصفها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بأنها "الأسوأ والأكثر خطورة" على المرحلة الانتقالية.
ووفق الموقع نفسه، فإنه منذ الإطاحة بالرئيس السوداني عمر بالبشير في أبريل عام 2019، تولى مجلس عسكري مدني مشترك السلطة ليترأس فترة انتقالية مدتها 4 سنوات حتى انتخابات ديمقراطية، وسط اضطرابات حالية تهدد المرحلة الانتقالية.
إدارة بايدن
وأشار "أكسيوس" إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن وقفت خلف حمدوك والقيادة المدنية، مع تغريدات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن في دعم حمدوك، السبت، واتصال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان برئيس الوزراء بعد محاولة الانقلاب وإصدار تحذير لأولئك من يسعون لإفشال الانتقال.
وسيصل فيلتمان الخرطوم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع في زيارته الثانية خلال ثلاثة أسابيع، بحسب الموقع الأمريكي الذي قال إن المسؤول أجرى مكالمة هاتفية مع حمدوك وعبدالفتاح البرهان الأسبوع الماضي للتأكيد على "أهمية الالتزام بالنظام الانتقالي".
ولم يصدر بعد أي تأكيد حول الزيارة سواء من الخارجية الأمريكية أو السلطات السودانية.
ورفعت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد الإطاحة بالبشير، ووعدت بتقديم المساعدات والمساعدة في إعادة دمج الدولة بالاقتصاد العالمي.
وكان تجمع آلاف المحتجين المؤيدين للجيش السوداني أمام القصر الرئاسي مؤخرا وهتفوا "تسقط حكومة الجوع"، في وقت تواجه فيه البلاد أكبر أزمة سياسية في المرحلة الانتقالية الممتدة لعامين.
ويتقاسم العسكريون والمدنيون السلطة في تحالف لا يسوده الوفاق منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019.