السيسي يكشف عن خطة توريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان وأوروبا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه على مدار الأعوام القليلة الماضية؛ أسهمت آلية التعاون الثلاثي في الاتفاق على مشروعات للتعاون في قطاعات الطاقة والسياحة والنقل والزراعة وغيرها، كما أن ثمة آفاقٍ واعدة لتعزيز روابط التعاون بين دولنا الثلاث في عدد آخر من القطاعات الحيوية كالسياحة والبيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، ننطلق فيها استنادًا إلى حرصنا المتبادل على الاستفادة القصوى من إمكاناتنا ومواردنا التي تؤهلنا لتحقيق تطلعات شعوبنا نحو مزيد من الرفاهية والرخاء.
واضاف الرئيس: وبالنظر لما توليه مصر من اهتمام خاص بتعزيز التعاون بين دولنا الثلاث في مجالات الطاقة سواءً بشقها التقليدي أو ارتباطًا بمصادرها المتجددة؛ فإنه من دواعي سعادتي الشخصية أن أكون شاهدًا معكم اليوم على توقيع الاتفاق الثلاثي في مجال الربط الكهربائي للبناء على ما جرى منذ أيام بإبرام اتفاقيتيّن ثنائيتيّن لربط الشبكة الكهربائية في مصر مع كل من اليونان وقبرص على المستوى الثنائي، الأمر الذي نعتبره بمثابة خطوة تمهيدية تقربنا للهدف المشترك الذي نطمح إليه، ألا وهو الربط الكهربائي لاحقًا مع بقية أرجاء القارة الأوروبية.
وتابع: ولعلّه من المهم أن نعمل سويًا للبناء على هذه الخطوة الأوّلية بهدف إيجاد زخم مواز فيما يتصل بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز الطبيعي من حقل "افروديت" القبرصي إلى محطتيّ الإسالة المصريتيّن بدمياط وادكو تمهيدًا لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان، ومنها لاحقًا إلى كثير من دول أوروبا، الأمر الذي يتسق مع الطموحات المنشودة من تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بوصفه كيانًا نُعوّل عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي، وتعظيم استفادة الدول الأعضاء وشعوب المنطقة من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية بالبحر المتوسط، وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.
جاء ذلك خلال كلمة في مستهل أعمال القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، بالعاصمة اليونانية أثينا وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن قمة "أثينا" تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.