سلامة القلب من كل شائبة.. تعرف على ثمرات غض البصر
وضع أهل العلم مجموعةً من النصائح يُستعان بها على التخلّص من النظر إلى المحرّمات وغضّ البصر عنها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:
الاستذكار الدائم أنّ الله -تعالى- دائم النظر والمراقبة لعباده، فمن استحضر مراقبة الله له ترك النظر إلى ما يُغضب الله سبحانه وكذلك داوم الاستعانة بالله، والتوجّه إليه بالسؤال أن يُعينه على ذلك المحرّم.
استشعار العبد أنّ ما يحيا به طوال حياته هي نعم الله سبحانه، يتقلّب بها على الدوام، ولا يكون شكر تلك النعم بإتيان ما حرّم الله سبحانه؛ بل بطاعته.
تذكّر النصوص القرآنية وغيرها التي تحضّ على غضّ البصر.
تذكّر الحور العين وجمالها؛ فذلك مُعينٌ للصبر على ما حرّم الله في الدنيا.
الإكثار من النوافل، والمحافظة على الفرائض فهي سببٌ في حفظ الجوارح عن الوقوع في الخطايا.
التدرّج في غضّ البصر، ومجاهدة النفس على ذلك حتى تطيع صاحبها.
تجنّب الأماكن التي يزداد فيها إطلاق النظر على المحرّمات، وغالبًا ما يكون إطلاق البصر في الأسواق والطرقات، فيتسعين المرء على غضّ بصره بأن يقلّل الذهاب إليها.
ثمرات غضّ البصر
إذا لزم العبد في حياته غضّ البصر عمّا حرّم الله سبحانه، نال في ذلك العديد من الفضائل في الدنيا والآخرة، منها:
كتابة العبد من الممتثلين لأوامر الله ونواهيه.
نيل العبد تزكية قلبه وتطهير نفسه عن المحرّمات.
نيل العبد سلامة القلب من كُلّ شائبةٍ قد تُخالطه بسبب إطلاق النظر على المحرّم.
تحصيل عظيم الأجور من الله، والنجاة يوم القيامة.
فوز العبد بالجنّة، فإنّ غض البصر من الخطوات التي تُوصل العبد إلى جنّات الخلد.
الفوز بالمغفرة من الله.
ترك الحرام لله
إنّ ترك العبد للحرام لنيل رضا الله يُنال به الخير من الله؛ جزاءً لطاعته وامتثال أوامره، وترك النظر المحرّم ممّا يُؤدّيه العبد يعدّ امتثالًا لأمر الله، ويكون عوض الله -تعالى- للعبد أن يُنوّر له بصيرته ويملأ قلبه سكونًا ورضىً، ويُقذف في قلبه النور.
وقال بعض أهل العلم عن فضل غضّ البصر: "ومن غض بصره عن المحرّم، أتمّ الله لذّته بالنظر فيما أحلّ الله، وذلك من كرم الله تعالى وعدله مع عباده الطائعين"