إتيكيت البلاط الملكي.. سبب وضع محمد صلاح يده في جيبه أمام الأمير ويليام
أثارت صورة ظهر للاعب منتخبنا الوطني ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، واضعًا يده في جيبه أمام الأمير ويليام، الكثير من علامات الاستفهام، هناك من اعتبرها ارتباكًا وآخرون أشادوا بها لما عسكته من الثقة في النفس، أيضًا تضاربت تصريحات خبراء لغة الجسد حولها.
الصورة جاءت خلال استقبال الأمير ويليام، دوق كامبريدج، النجم محمد صلاح، على خلفية حفل جائزة "إيرث شوت" الذي أقيم في العاصمة البريطانية "لندن" مساء الأحد.
محمد صلاح والأمير وليام
وحضر محمد صلاح الحفل رفقة وكيل أعماله، رامي عباس، وشوهد وهو يتحدث مع الأمير ويليام وزوجته كاثرين، دوقة كامبريدج، وخلال بداية اللقاء صافح لاعب منتخبنا الوطنى ووكيل أعمال الأمير وزوجته، وبعد ظهرا بنفس الوضعية وقام الاثنان بوضع اليد اليسرى فى جيب "البنطلون" مع وضع اليد اليمنى لأسفل، واستقامة الظهر.
وبالرغم من وصف البعض لصورة محمد صلاح على أنه معبرة على الثقة بالنفس، إلا أن حقيقتها وبحسب خبراء "الإتيكيت" أن وضع اليد اليسرى في الجيب بعد المصافحة عند لقاء شخصية هامة تعني التزام الصمت وترك المساحة لهذه الشخصية استهلال الحديث، وإشارتها إلى الانصات وعدم التحدث لحين الانتهاء.
كما يحرص الضيف على تثبيت اليد اليمنى منعًا لاستخدامها أو التلويح بها ويتحرر من هذه الوضعية المقيدة سواء وضع اليد فى الجيب أو تثبت اليد الأخرى مع بداية حديثه.
ويعرف الإتيكيت بأنه أحد آداب السلوكيات الاجتماعية، ويمتلك العديد من القواعد التي تتحكم في تعاملات وسلوكيات الإنسان مع الناس، أو مع أصحاب المناصب المهمة بهدف ترك صورة وانطباع جيد عن الشخص.
تقاليد العائلة المالكة
ونظرًا لكون العائلة المالكة في بريطانيا تعد من أعرق الأسر الملكية الباقية وتمسك البروتوكول والاتيكيت دون تهاون، حتى على صعيد تعامل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض.
وتؤكد صور محمد صلاح ووكيل أعماله رامى عباس، أنهما حرصا على الاطلاع على التقاليد المتبعة ولم يذهبا للقاء بدون تحضير على مستوى المظهر والسلوك.
يشار إلى أن جائرة، "إيرث شوت" التى شارك فى حفلها صلاح تم إنشاء جوائزها السنوية من قبل دوق كامبريدج لمكافأة الأشخاص الذين يحاولون إنقاذ الكوكب بشتى الطرق المختلفة.
جائزة إيرث شوت
وسيتم منح جائزة قدرها مليون جنيه إسترليني لكل 5 مشاريع تعمل على إيجاد حلول للمشاكل البيئية على كوكب الأرض، كل عام، على مدى العقد المقبل.
وألقى محمد صلاح خطابا بعد تلقيه تصفيقا حارا من الحضور، وقال: "مساء الخير، أنا سعيد لوجودي هنا في هذا الحفل المذهل والرائع، أنا متحمس لذلك، لأنني نشأت بجوار المياه، مياه البحر المتوسط".
وأضاف اللاعب البالغ 29 عاما: "المياه عنصر حيوي بالنسبة لنا، وللكوكب بأكمله، البحار والمحيطات، قد يكون هناك بلاستيك أكثر من الأسماك في المحيط ما لم نفعل شيئا تجاه هذا الآن".
وأكمل: "هذا أمر مرعب، ولكن تم العثور على وسائل بارعة لإعادة إحياء محيطاتنا".
وقدم بعدها صلاح المتنافسين الثلاثة على تلك الجائزة، حيث تخصص كل شخص منهم في ابتكار حل لإنقاذ المياه.