نرفض اقتصار دورنا على إبداء الرأي.. نائب يطالب بتوسيع اختصاصات مجلس الشيوخ
طالب النائب محمود سامى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى بمجلس الشيوخ، بتوسيع اختصاصات مجلس الشيوخ، مؤكدًا أنه سبق وطرح تلك الفكرة في دور الانعقاد الأول.
وأضاف لـ"فيتو"، أن مجلس الشيوخ يضم عددًا كبيرًا من المميزات التى تؤهله لتوسيع صلاحياته لصالح البلاد، منها أن جميع أعضاء من أصحاب المؤهلات العليا وعمرهم يتعدى الـ٣٥ عامًا، وأغلبهم من حملة الدكتوراه والماجستير وأساتذة الجامعات، ما يعنى أنهم شخصيات وقامات كبيرة منتقاة بشكل جيد ويمتلكون خبرات كبيرة في مختلف التخصصات، الأمر الذى يؤهلهم ليكون لديهم صلاحيات تشريعية أكبر، بحيث لا يقتصر دورهم على إبداء الرأي فقط.
وتابع: "صلاحيات المجلس الحالية جيدة ويقوم بها الأعضاء بشكل جيد ودقيق لمسه الجميع في الفترة الماضية عبر دراسته المتأنية للتشريعات المحالة إليه، ولكن يمكن الاستفادة بشكل أفضل وأكبر من هذه القامات الموجودة داخل المجلس في المجال التشريعى، لا سيما وأن مجلس النواب يتحمل عبء كبير جدا في الدور الرقابى والخدمى بالإضافة الى التشريعى، وبالتالي سيكون تفرغ مجلس الشيوخ للدور التشريعى بمثابة ميزة كبيرة في دراسة التشريعات بشكل متأنى".
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ حاليا، يقومون بدورهم في دراسة التشريعات المحالة اليهم، لكنهم سيكونوا أكثر فاعلية وهتمام عندما يشعروا أن دورهم مؤثر وملزم وليس مجرد إبداء الرأي الذى يمكن الأخذ به أو لا يؤخذ به، كما سيكونوا فاعلين أكثر عندما يسمح لهم بتقديم مشروعات قوانين في تخصصاتهم ومجالاتهم.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية توسيع صلاحيات مجلس الشيوخ، ومنحه صلاحيات تشريعية إضافية، لتعظيم الاستفادة من استحداثه وما ينفق عليه من نفقات، مشيرا الى أن أغلب الديمقراطيات العريقة التي بها غرفتين برلمانيتين تمنح مجلس الشيوخ صلاحيات واسعة، مثل أمريكا لديها مجلس النواب، ومجلس الشيوخ هو الغرفة البرلمانية الأعلى التي تمتلك صلاحيات أعلى فى إقرار الموضوعات الهامة.
وأضاف، أن تجربة مجلس الشيوخ في دور الانعقاد الماضى، فاقت التوقعات، حيث انتهى المجلس من دراسة عدد من مشروعات القوانين بشكل متأنى وأحالها لمجلس النواب، الذى بدوره لم يغير فيها إلا تغييرات طفيفة، ما يدل على الدراسة المتأنية للتشريعات.
وكان المستشار فرج الدرى عضو مجلس الشيوخ، وجه عدد من الرسائل، خلال الجلسة العامة الاخيرة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، أولها لأعضاء المجلس، بأن الرأى العام ينتظر منكم تفعيلا لاختصاصات المجلس، والثانية إلى الحكومة.
وقال: افتقدنا حضور رئيس مجلس الوزراء، الذى نقدره حق قدره، ونثمن ما يتحمله من مسئوليات جسام، والثالثة الى الإعلام والصحافة، مناشدا الإعلام، وخاصة التليفزيون، الذى لا يخلو بيت من تواجده، أن يعطى لجلسات المجلس ولجانه، المساحة التى تليق بقدره، مع اختيار التوقيت الملائم لعرضها.
كما ناشد الصحافة بتغطية أنشطة اللجان، بينما كانت الرسالة الرابعة، للرئيس السيسى قائلا: أناشدكم وفى التوقيت الذى ترونه، ألا يقتصر دور مجلس الشيوخ - الذى كان لكم الفضل فى قيامه- على مجرد إبداء الرأى، واهتداء بقولكم الرشيد أعلم أن ذلك يتطلب تعديل مادة فى الدستور اوأكثر، وأعلم يقينا أن ذلك ليس عليكم بعزيز.