وزراء خارجية أوروبا يجتمعون اليوم في لوكسمبورج لبحث العلاقات مع دول الخليج
يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المقرر، اليوم الإثنين، في لوكسمبورج مناقشة العلاقات مع دول الخليج، وكذلك تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي ودول الشراكة الشرقية.
وجاء في جدول أعمال الاجتماع المقرر اليوم أنه "بعد الزيارة الأخيرة لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية، يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مناقشة نهج الاتحاد تجاه منطقة الخليج".
ومن المقرر أن يبحث الوزراء كيفية استمرار التعاون الاقتصادي مع تلك الدول، كما سيناقشون أيضًا العلاقات مع دول الشراكة الشرقية، لا سيما سبل التقارب في المجالات الاقتصادية والسياسية.
علاوة على ذلك، يخطط الوزراء الأوروبيون لمناقشة الوضع الإنساني في إثيوبيا، وكذلك الأوضاع في أفغانستان وتونس ونيكاراجوا ودول البلقان الغربية.
وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أجرى جولة خليجية تشمل قطر والإمارات والسعودية في 3 أكتوبر الجاري، والتقى خلالها عددا من المسؤولين بمنطقة الخليج.
برنامج طهران النووي
ودعا جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي القادة الإيرانيين لعدم إضاعة الوقت والعودة لطاولة لمفاوضات حول برنامج طهران النووي.
تباطؤ ايران
وقال بوريل في نبأ عاجل بسحب قناة العربية: "الوقت ينفذ لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني" في إشارة إلى تباطؤ إيران في العودة لطاولة المفاوضات.
وكان أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنه لا تراجع عن المشروع النووي الإيراني للاستفادة من الطاقة الذرية في الاستخدامات السلمية.
وقال الرئيس الإيراني: إن "الاستفادة من الطاقة النووية السلمية سياستنا القطعية، ولا نتراجع عنها".
وأضاف "رئيسي" خلال تفقده محطة بوشهر النووية أثناء زيارته لمحافظة بوشهر ضمن جولات الحكومة التفقدية لمحافظات البلاد أن "حجم إنتاج الكهرباء في هذه المحطة سوف يبلغ ثلاثة أضعاف الحجم الحالي ونظام تحلية المياه في المنشأة النووية أيضًا سوف يؤمِّن جزءًا من مياه شرب مدينة بوشهر".
واطلع رئیسي، خلال الزيارة التي تستغرق يومًا واحدًا على مشاريع تطوير المحطة وعمليات تشييد مفاعلين جديدين فيها.
الخارجية الأمريكية
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الحكومة الإيرانية للعودة لمحادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال برايس: إن بلاده تعتقد بأن المحادثات غير المباشرة التي تعقد في فيينا بشأن معاودة امتثال إيران للاتفاق النووي يجب أن تستأنف "سريعا".
طهران
وأضاف، "المسار الدبلوماسي لا يزال قائمًا"، مشيرًا إلى أن "طهران قالت إنها ستعود إلى المحادثات قريبًا".
وأضاف: "نأمل بأن يوافق تعريفهم لكلمة قريب تعريفنا لها.. نود أن تستأنف المفاوضات في فيينا في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "لا يمكن أن تظل المفاوضات مستمرة إلى أجل غير مسمى".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد الله، السبت الماضي، أن بلاده ستعود قريبا إلى طاولة المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
الاتحاد الأوروبي
واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتوقفت المفاوضات لاحقًا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.