منع سفر السعوديين إلى لبنان دون الحصول على إذن مسبق
أصدرت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية قرارًا بمنع سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان إلا بعد الحصول على إذن مسبق على خلفية تداعي الأزمة اللبنانية بعد أحداث الطيونة.
الخارجية السعودية
ومن جانبها دعت وزارة الخارجية السعودية مواطني المملكة بعدم السفر إلى بيروت خلال الفترة الحالية.
وقالت الوزارة، في بيان: "نظرا للأحداث الأمنية الراهنة التي تشهدها جمهورية لبنان، وبناء على قرار وزارة الداخلية... بمنع سفر المواطنين المباشر وغير المباشر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية بما فيها لبنان، فإن وزارة الخارجية تود التنبيه على جميع المواطنين الكرام باتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية في هذا الشأن، وعدم السفر إلى لبنان خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد".
وتابع البيان: "كما تود وزارة الخارجية من كافة المواطنين الموجودين في الجمهورية اللبنانية أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات، وذلك لخطورتها على أمن وسلامة المواطن الكريم".
والخميس الماضي قتل 7 أشخاص خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار.
وقبل أيام، صعد الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، نبرته تجاه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، حيث اتهمه بالعمل "في خدمة أهداف سياسية"، وطالب بتعيين قاض "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق.
محكمة التمييز اللبنانية
إلا أن محكمة التمييز اللبنانية رفضت، طلبا جديدا لتنحية بيطار، الأمر الذي يسمح له باستئناف التحقيقات.
وفي حادث مأساوي لقيت امرأة لبنانية تدعى مريم فرحات مصرعها داخل منزلها إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس عندما اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة في بيروت يوم الخميس الماضي.
وأفادت تقارير صحفية بأن السيدة الراحلة البالغة من العمر 40 عاما، توجهت إلى النافذة لتطمئن على أطفالها الخمسة الذين كانوا من المفترض أن يأتوا من المدرسة وقت وقوع الاشتباكات في المنطقة.
وعندما فتحت نافذة منزلها الواقع في الطابق الثاني من المبنى، أصابتها رصاصة طائشة في رأسها فوقعت أرضا مضرجة بالدماء.
احداث الطيونة
وأشارت إحدى قريبات المجني عليها أن عرس ابنتها كان قبل يومين قائلة: "قبل يومين كان حفل زفاف ابنتها الكبرى، وكانت الفرحة تغمرها، وودعت ابنتها 22 عاما عروسا لتعود العروس اليوم إلى مأتم والدتها متشحة باللون الأسود".