مظاهرة تضامن بولندية مع المهاجرين القادمين من بيلا روسيا
دشن مجموعة من المتظاهرين في بولندا وفقه احتجاجية تضامنا مع المهاجرين القاديمن من بيلا روسيا مطالبين بتمريرهم من على الحدود وتمكينهم من العيش في وارسو.
وارسو
وشهدت العاصمة البولندية وارسو اليوم الأحد مظاهرة متضامنة مع المهاجرين القادمين من بيلاروس المجاورة احتجاجا على قسوة تعامل الحكومة البولندية معهم.
وأعرب المتظاهرون الذين جالت مسيرة منهم في شوارع العاصمة رافعة شعار "وقف أعمال التعذيب على الحدود"، عن احتجاجهم على تصرفات الحكومة البولندية التي يتهمونها بالتعامل غير الإنساني مع المهاجرين ورفض تقديم مكان للعيش والخدمات الطبية لهم.
يذكر أن أكثر من 19 ألف مهاجر حاولوا عبور الحدود بين بيلاروس وبولندا منذ بداية العام الجاري؛ ويقوم حرس الحدود البولندي بإعادة من تم ضبطهم إلى الخط الحدودي قسريا.
وخلال الأسابيع الأخيرة تم تسجيل خمس حالات وفاة بين المهاجرين مع العثور على جثثهم في أماكن مختلفة من الشريط الحدودي.
حالة الطوارئ
وأعلنت بولندا حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروس، حيث تقوم السلطات ببناء سياج من الأسلاك الشائكة من المخطط استبداله في المستقبل بجدار حقيقي مزود بكاشفات إلكترونية وتجهيزات أخرى خاصة بحراسة الحدود.
وتحمل وارسو مينسك المسؤولية عن الأحداث الأخيرة، مدعية أن السلطات البيلاروسية تنقل مهاجرين إلى أراضي البلاد كي توصلهم إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا بهدف إحداث أزمة هجرة في الاتحاد الأوروبي.
وتنفي بيلاروس الاتهامات الموجهة إليها، مع أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو قال سابقا إنه في ظروف العقوبات الغربية المفروضة على مينسك "لم تعد لديها أموال ولا طاقات" لكبح تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت أدانت وزارة الخارجية البولندية حادث إطلاق النار على الحدود بينها وبيلاروسيا وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، إن الوزارة استدعت القائم بأعمال بيلاروسيا يوم الجمعة الماضي.
واتهم حرس الحدود البولندي قوات مينسك بإطلاق النار على جنوده الذين كانوا في دوريات على الحدود.
بولندا تعلن حالة الطوارئ
وأعلنت بولندا حالة الطوارئ على حدود بيلاروسيا وسط زيادة كبيرة في المهاجرين من دول مثل أفغانستان، والعراق، الذين يحاولون عبور الحدود، فيما يقول الاتحاد الأوروبي ووارسو، إنها محاولات للضغط على التكتل الأوروبي بسبب العقوبات التي فرضها على مينسك.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدثة باسم قوات حرس الحدود آنا ميخالسكا "أطلقت دورية من بيلاروسيا الرصاص على جنود الجيش البولندي الذين يقومون بدوريات على حدودنا".
وعلى صعيد اخر أصيبت عائلة أفغانية بتسمم جماعي بعد تناولها حساء فطر يسمى "قبعة الموت" في بولندا، بعد إجلاء العائلة من كابول الشهر الماضي.
ويحقق الادعاء والشرطة في بولندا بواقعة تسمم العائلة التي كان من بين أفرادها طفل عمره 5 سنوات توفي فور تناوله الوجبة.
بولندا
وخضع شقيق الطفل، وعمره 6 سنوات، لزرع كبد لكن الأطباء في مستشفى الأطفال الرئيسي في بولندا قالوا إن احتمالات نجاته ضئيلة للغاية، وهو ما حدث بالفعل لاحقا وتوفي الطفل الثاني.
وتعالج شقيقة ثالثة عمرها 17 عاما، وأبلغ عن تحسن حالتها.
والأسرة المكونة من بالغين اثنين و4 أطفال طهت الحساء بفطر شديد السمية عثروا عليه (دون أن يعرفوا طبيعته السامة) في غابة بولندية محيطة بمركز يخضعون فيه لعزل إجباري، ودخلت الأسرة المركز في بودكوفا ليسنا، وهي بلدة قرب وارسو يوم 23 أغسطس.
وتستجوب السلطات العاملين في المركز ضمن تحقيق جنائي قد يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية محتملة لتعريض أشخاص لتهديد خطير بفقدان الصحة أو الحياة دون قصد، وفقا لما قالته المتحدثة باسم مكتب الادعاء في وارسو، الكساندرا سكرزينيراز، وتحمل التهمة أقصى عقوبة سجن قد تصل إلى 3 سنوات.
اسرة افغانية
وأجلت بولندا الأسرة الأفغانية الشهر الماضي بطلب من بريطانيا بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، وكان رب الأسرة يعمل مع البريطانيين في أفغانستان.