طلعت: تعاون مصري أفريقي في مجالات تطوير البنية التحتية للاتصالات
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن مصر تتشارك مع أشقائها من دول القارة الأفريقية في التحديات والفرص والطموح في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 والتي تستهدف تحسين مستوى معيشة مواطني القارة وتحقيق الرخاء.
وأضاف أن هناك عدة عوامل لتمكين القارة الأفريقية من تحقيق رؤيتها والتي تشمل تطوير البنية التحتية للاتصالات وتوفير الإنترنت بأسعار مناسبة، مع وضع الإطار التشريعي والتنظيمي؛ موضحا التعاون المصري مع دول القارة في مجال تطوير البنية التحتية للاتصالات والتي تشمل تنفيذ مشروع "هارب" من خلال الشركة المصرية للاتصالات والذي يتيح توصيل خدمات انترنت بجودة وسرعة عالية للدول الافريقية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الشركات المصرية لمشروعات في الدول الأفريقية لتمكينها من الوصول إلى الإنترنت والشمول الرقمي.
المستقبل للاتصالات
جاء ذلك خلال كلمة د. عمرو طلعت فى الجلسة التى عقدت بعنوان "مصر الرقمية: فتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار" ضمن مؤتمر "رؤية أفريقيا حيث أضاف د. عمرو طلعت خلال الجلسة أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد أكثر قطاعات الدولة نموا بمعدل نمو 16%؛ مشيرا إلى أن جهود مصر في تطوير البنية التحتية للاتصالات ساهمت في مواجهة المتغيرات الناتجة عن الجائحة؛ موضحا أنه يتم تنفيذ مشروع لإقامة بنية تحتية معلوماتية وتوفير إنترنت فائق السرعة لمليون منزل ضمن المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة.
وأشار طلعت إلى أن مصر تستضيف مراكز بيانات لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، كما أنها تتبنى إطارًا تشريعيًا يعكس احتياجات مصر الرقمية بما فى ذلك قانون التوقيع الإلكترونى، وقوانين حقوق الملكية الفكرية، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، ويجرى العمل حاليا نحو إصدار قانون التجارة الإلكترونية؛ كما اعتمد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الإطار التنظيمى لإنشاء مراكز البيانات وتقديم خدمات الحوسبة السحابية.
أكد د. عمرو طلعت على أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تتميز بها القارة الأفريقية ومحرك أساسي لتسريع وتيرة التحول الرقمى داخل القارة؛ مؤكدا حرص الدولة على تمكين الشباب وبناء القدرات الرقمية من خلال توفير التدريب المتخصص على مستويات متعددة وبنماذج مختلفة تتضمن نموذج التعلم الرقمي مع توجيه العناية نحو صقل مهارات الشباب لتأهيلهم لسوق العمل الحر؛ وذلك بالإضافة إلى الاهتمام بإتاحة برامج لرعاية الابتكار التكنولوجي وتنمية الشركات الناشئة والتى أثمرت عن إنشاء سبعة مراكز ابداع مصر الرقمية "كرياتيفا" فى المحافظات.
وتابع: كما يجرى إنشاء 10 آخرين فى سبيل الوصول إلى مركز بكل محافظة يتم من خلاله دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة واحتضان الشركات الناشئة لتصبح جهات فاعلة فى تسريع وتيرة التحول الرقمي؛ مشيرا إلى أنه يتم إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد مجتمع معلوماتي متكامل يشمل كافة عناصر منظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما ستضم مركز الابتكار التطبيقي الذي يتم من خلاله تبني التقنيات الناشئة لمواجهة التحديات المجتمعية فى عدة مجالات تشمل الرعاية الصحية والزراعة ومعالجة اللغة الطبيعية.