رئيس التحرير
عصام كامل

توابع تصدير لقاح كورونا المصري للخارج.. تحقيق الأمن الصحي والاقتصادي "الأبرز"

لقاح كورونا
لقاح كورونا

أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن الاتفاق مع الشريك الصيني على بدء تصدير اللقاح المصري للخارج.

واعتبرت وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات على هامش مشاركتها في اجتماع مجلس المحافظين، أن بدء تصدير اللقاحات إنجاز كبير للدولة المصرية، متوجهة بالشكر لزملائها بالوزارة الذين بذلوا جهودا واسعة في سبيل تحقيق ذلك الغرض.

وأشارت إلى أن مصر بدأت في تصنيع اللقاحات، وابتداءً من الأسبوع المقبل، سيتم نقل تكنولوجيا التصنيع من الشريك الصيني، كما تم الاتفاق على بدء التصدير.


توطين التكنولوجيا وتوفير عملات صعبة
 

وتعقيبا على ذلك، يقول الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات أن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير اللقاح المصري للخارج خطوة جيدة جدا، طالما اثبت اللقاح كفاءة وفاعلية وحصل علي تصريح طوارئ مثل سائر اللقاحات، وخاصة أنه يعمل بنفس تقنية لقاح سنيوفارم الصيني، فلا يوجد أي مانع للتصدير.

واضاف عطية أن تلك الخطوة، توطين للتكنولوجيا وتوفير عملات صعبة، ولكن يجب أن يكون ذلك بعد تغطية الاستهلاك المصري، فالتصدير خطوة جيدة حتي لو علي مستوي الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية.

البعد الاقتصادي والأمني
 

وفي نفس السياق، يقول أمجد حداد أستاذ الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن تلك خطوة جيدة ولكن بعد تطعيم ما يقرب 70% من المجتمع والوصول للمناعة المجتمعية سوف يتم ذلك، لان التصنيع له بعدين بعد اقتصادي وبعد أمني. 

وأوضح أن البعد الأمني يحتم تطعيم جزء من المجتمع أولا، كأمن قومي للحماية الصحية، أما البعد الاقتصادي فبعد حدوث اكتفاء ذاتي من اللقاحات يتم  التصدير للخارج لدول افريقيا لتصبح مصر أكبر مصدر لقارة أفريقيا.

القدرات التنافسية لمصر
 

ومن نفس المنطلق، أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة، أن إنتاج اللقاح المصري لفيروس كورونا إنجاز حضاري، يؤكد قدرة المنظومة الصحية في مصر على ملاحقة التطورات العالمية في تكنولوجيا إنتاج لقاحات كورونا، حيث أن يزيد من القدرات التنافسية للدولة المصرية واقتحام سوق لقاحات كورونا العالمي، والحد من احتكار الشركات العالمية للقاحات.

وأضاف أن مصر  تستطيع تصدير لقاح كورونا إلى الدول الإفريقية بمجرد تحقيق الاكتفاء الذاتي فى مصر، في سابقة حضارية مصر ستصبح من  مصاف الدول المُصدّرة للقاحات، موضحا أفريقيا والشرق الأوسط في أشد الحاجة  للقاحات المصرية الخاصة بكورونا. 

ونوه بدران على أن منظمة الصحة العالمية تطمح إليه تلقيح 40 في المئة من  سكان العالم بالكامل بحلول نهاية عام 2021، مضيفا وقد فشلت أكثر من 50 دولة في تحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية في تلقيح عشرة في المئة من سكانها بشكل كامل ضد فيروس كورونا بحلول نهاية سبتمبر الماضي.

واختتم حديثه قائلا: مصر تستطيع مساعدة أفريقيا على مكافحة كورونا، مما يساهم في القضاء على الجائحة، ومنع ظهور سلالات جديدة تهدد العالم. 

الجريدة الرسمية