السودان يسعى للقضاء على أزمة الكهرباء بتكنولوجيا أمريكية
كشف مسؤول سوداني عن استخدام بلاده تكنولوجيا أمريكية جديدة بخزان "جبل أولياء"، ليعمل بطاقة 30 ميجاوات، ارتفاعا من 20 ميجاوات حاليا.
وزارة النفط
وقال عباس محمد الحسن مدير عام التوليد المائي بوزارة النفط لـ(منصة الناطق الرسمي) إن ملء بحيرة الخزان سيكون مطلع شهر نوفمبر المقبل، بعد انتهاء أعمال التفريغ الموسيمية التي تنتهي في شهر أكتوبر الجاري.
وأضاف “نعمل الآن على تصميم دراسة لتأهيل محطة الخزان ليتسنى الوصول إلى طاقتها القصوى ضمن المشروعات التي تقوم بها الوزارة لزيادة الطاقة الكهربائية من أجل استقرار أكبر للإمداد الكهربائي”.
وطالب بتوفير الإسبيرات الحرجة من أجل استمرارية التوليد المائي، خاصة أن إسبيرات المحطات تحتاج إلى طلب من الدول المصنعة لها، ويستغرق أشهرا لاستجلابها.
الحكومة السودانية
وتجرى الحكومة السودانية في الوقت الراهن تحسينات على السدود ومحطات إنتاج الكهرباء لزيادة إنتاجها، لإنهاء وضع القطوعات المبرمجة في القطاعين السكني والصناعي.
وتعاني العديد من المناطق في السودان من انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة تتراوح بين ٥-٦ ساعات خلال اليوم.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن السودان ينتج نحو 1500 ميجاوات في اليوم، بينما تبلغ حاجاته للاستهلاك اليومي نحو 3000 ميجاوات، مما دفع السلطات لبرمجة قطوعات قاسية للتغلب على هذا النقص.
ولا تغطي خدمات الكهرباء في البلاد سوى نسبة 60% من السكان، وتزيد مشكلات عدم الحصول على الكهرباء في منطقتي دارفور وكردفان.
وفي ظل النمو المتوقع للسكان إلى 56 مليون نسمة بحلول عام 2031، ستتفاقم مشكلة الكهرباء ما لم تنجح الحكومة في توفير سعة إضافية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد: إن الولايات المتحدة ترحب بخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لـ"حماية التحول الديمقراطي" في بلاده.
وأضاف "بلينكن" في تغريدة أن الولايات المتحدة "تحث جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري".
وكان حمدوك أعلن يوم الجمعة الماضي أنه "وضع خريطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة"، مشددًا على أن "خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة".
وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام "محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب"، لافتًا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجه الخلافات.
كما أكد حمدوك على "ضرورة البدء فورًا في الإعداد للانتخابات"، والعود للعمل بجميع مؤسسات الدولة "وعدم استخدامها في الاستقطاب الساسي".
وبخصوص الوضع في شرق البلاد الذي يشهد احتجاجات وإغلاقات، قال رئيس الوزراء السوداني: إن الترتيبات جارية لعقد مؤتمر دولي لمعالجة أزمات المنطقة.