خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا
كشفت وسائل إعلام ليبية، تفاصيل خطة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا والتي أعدتها لجنة "5+5" بانتظار إقرارها باجتماعها المقبل.
وقالت تقارير محلية، إن الخطة التي أعدتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، خلال اجتماعها في الثامن من أكتوبر الجاري، تتضمن 4 خطوات، تنظم العملية التدريجية والمتوازنة والمتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
4 مراحل
الخطوة الأولى من الخطة المرتقب إقرارها خلال اجتماع اللجنة العسكرية في ليبيا، خلال أيام، تنص على أن يقوم كل طرف بسحب القوات الأجنبية من نقاط التماس إلى أخرى متفق عليها في مدينتين معينتين، في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن الخطوة الثانية تتمثل في استدعاء مراقبين دوليين سيدخلون إلى ليبيا بإشراف دولي وسيَعملون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، في خطوة لاقت إجماعًا من قبل أعضاء اللجنة.
وأشارت إلى أن الخطوة أو المرحلة الثالثة، تنص على الشروع من قبل المراقبين في عملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا وتوثيقها توثيقًا صحيحًا، بعيدًا عن التقديرات، حتى يشرع في وضع التفاصيل المتبقية للإخلاء.
وتضمنت الخطوة الرابعة والأخيرة؛ ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة، لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
خطة.. تنتظر الحسم
تلك الخطة والتي تنتظر إقرارها بشكل رسمي، في اجتماع اللجنة العسكرية المرتقب خلال اليومين المقبلين في ليبيا، نوقشت خلال اجتماع اللجنة العسكرية الليبية الأخير، والذي استضافته بريطانيا، في 12 أكتوبر الجاري، عبر الدائرة المغلقة، بحضور السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند وعدد من الشخصيات الرسمية لبعض الدول المهتمة باستقرار ليبيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش.
وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن اجتماع بريطانيا، ناقش آلية تفكيك المجموعات والتشكيلات المسلحة التي تعيق عمل المؤسسات وتجميع سلاحها ووضع خطة عملية متكاملة لمعالجة أوضاعها.
وأشار المسؤول العسكري الليبي، إلى أنه نوقش هذا البند بشكل موسع ووضع خلاله رؤية شاملة استكمالا لما تم وضعه سابقا من تقسيم لهذه المجموعات ونوعية نشاطها وأماكن تواجدها والأساليب التي سيتم العمل بها لتحقيق هذا البند الذي اتفق عليه في اجتماعات جنيف، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية وتفكيك المليشيات المسلحة.
وكان الفريق خيري التميمي عضو اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، أكد أن لجنة 5"+5"، ستجتمع بليبيا لإقرار خطة حل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها ولإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
تفكيك المليشيات
وأضاف التميمي، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع المقبل، سيناقش خطة تفكيك الميليشيات المسلحة وكيفية نزع أسلحتها، إلى جانب تحديد شروط إعادة دمج الأفراد الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة للعمل في المؤسسات الأمنية الرسمية، بشكل فردي وبعد تأهيلهم، مؤكدًا أن العناصر التي لا تنطبق عليها الشروط المناسبة وارتبطت بهم جرائم أو لديهم توجهات متشددة، فينبغي تحويلهم للمحاكمة.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل.
وفيما تعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي، واصلت تركيا صب الزيت على النار الليبية، متحدية مخرجات مؤتمر برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وينص اتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر 2020، على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، إلا أن المدة انتهت دون خروج تلك العناصر أو تحديد آلية لإخراجهم.