بعد ختام «أولمبياد طوكيو».. الشباب والرياضة.. شاهد «صامت».. وعدم محاسبة المخطئين رغم تصريحات «صبحي»
أكثر من 70 يومًا مرت على ختام منافسات دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، دون أن تعلن وزارة الشباب والرياضة، عن اتخاذ خطوات جادة لمحاسبة الاتحادات التي أخفقت، أو تكريم الاتحادات التي حققت إنجازات، ورغم إعلان الكثير من دول العالم عن تقارير مشاركتها في أولمبياد طوكيو، من أجل تلافي السلبيات قبل الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وتعزيز الإيجابيات، إلا أن وزارة الشباب والرياضة اكتفت بالمشاهدة مع تكريم بعض اللاعبين أصحاب الإنجازات فقط.
الغريب هنا.. أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سبق أن أعلن في تصريحات له عقب ختام منافسات أولمبياد طوكيو، أن «بعض الاتحادات لم ترتقِ إلى مرحلة التمثيل المشرف»، متوعدًا بـ«محاسبة المقصرين»، لا سيما أن الدولة -حسب قوله- لم تبخل في دعم اللاعبين والاتحادات، إلا أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن أي تقارير خاصة بالاتحادات أو معاقبة المقصرين.
وكانت مصر شاركت في أولمبياد طوكيو 2020، بأكبر عدد من اللاعبين في تاريخها وصل إلى 134 لاعبًا ولاعبة، بمشاركة 23 اتحادا رياضيا، إلا أنه لم ينجح في حصد ميداليات سوى اتحاد الكاراتيه، بميداليتين منهما ذهبية للاعبة فريـال أشرف وبرونزية للاعبة جيانا فاروق، وحصد اتحاد التايكوندو ميداليتين برونزيتين عن طريق هداية ملاك وسيف عيسى، بجانب برونزية في المصارعة من نصيب محمد كيشو، وميدالية فضية للاعب أحمد الجندي في الخماسي الحديث، بينما حققت بعض الاتحادات مشاركة متميزة مثل اتحاد اليد بعدما نجح المنتخب المصري في حصد المركز الرابع، بجانب منتخب كرة القدم الذي تأهل إلى ربع النهائي وخسر من البرازيل.
أزمة الانتخابات
من ناحية أخرى، اشتعلت أزمة عنيفة داخل الوزارة خلال الأيام الماضية، بعدما باتت انتخابات الاتحادات مهددة بـ«البطلان» بسبب قرار اللجنة الاستشارية بمركز التسوية والتحكيم الرياضي بحل اللجنة التنسيقية المشرفة على انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية والمسئولة عن التصنيف الخاص بالهيئات الرياضية، لعدم قانونية إنشاء تلك اللجنة، وأنه لا يوجد سند قانوني لإنشاء أي هيئات تشرف على الجمعيات العمومية وانتخابات الأندية والاتحادات الرياضية.
الأزمة تكمن في أن اللجنة استبعدت عددا من المرشحين بجانب إعلان تصنيف الجمعيات العمومية للاتحادات، وهو ما يجعل قراراتها معرضة للطعن عليها ويهدد ببطلان انتخابات الاتحادات، حيث سارعت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية لتقديم استشكال لوقف تنفيذ القرار.
يشار هنا إلى أن اللجنة الاستشارية بمركز التسوية والتحكيم الرياضي المختصة بفض المنازعات الرياضية، قضت في شقها المستعجل بالنظر في قضية استبعاد المرشح على رئاسة نادي المنصورة الرياضي السيد محمد بسيوني، والذي استبعد كمرشح للرئاسة، بعودته لجدول المرشحين لانتخابات النادي، استنادا إلى اللجنة التنسيقية التي تنظر في أمور الانتخابات المختلفة والأمور المرتبطة بها كافة، ولم تأت بسند دستوري أو قانوني أو لائحي، ما يجعل قرارتها لا يعتد بها ولا تشكل قرارات نهائية للفصل في المنازعات الرياضية الخاصة بالجمعيات العمومية والانتخابات وكافة الأمور المرتبطة.
القرار أثار التخوف من العديد من الطعون من على قرارات تلك اللجنة، وسط انتقادات للوزارة بتشكيل لجنة دون دراسة مستفيضة أو سند قانوني قبل اصطدامها بالعديد من الأزمات والسلبيات التي ستواجهها الرياضة في المستقبل القريب.
نقلًا عن العدد الورقي…،